وكالات – العربي
تسبب الطقس السيئ الذي تتعرض له ولاية “كارنتن” النمساوية منذ ثلاثة أيام في مصرع شخص إثر سقوطه في نهر “جلان” فيما تسببت الأمطار والفيضانات والانهيارات الطينية والمنحدرات المنزلقة في حدوث خسائر مادية فادحة بجنوب النمسا.
وذكرت أحدث تقارير صادرة عن فرق الإنقاذ النمساوية أن كثافة هطول الأمطار تراجعت قليلاً، اليوم غير أن مدن الولاية لاتزال تعاني من آثار الدمار الناجم عن الفيضانات والانهيارات الطينية وانزلاقات التربة وتدفق الحطام وأفرع الأشجار مع مياه الفيضانات وغمر المنازل والأقبية بالمياه وارتفاع مستواها في الأنهار والقنوات وخزانات السدود.
وتنصب جهود أجهزة الإنقاذ والإغاثة حالياً على تثبيت المنحدرات القابلة للانزلاق والانهيار، في المناطق المنكوبة المتضررة من الفيضانات بشكل كبير، وتقوم عناصر الجيش والدفاع المدني بعمليات إجلاء للسكان إلى مراكز الإيواء في حين يقوم الجيولوجيون بفحص المنازل غير الصالحة للسكن والمعرضة للخطر.
و توقع خبراء الأرصاد الجوية، استمرار هطول الأمطار على مدن ولاية “كارنتن” الواقعة في جنوب النمسا، بمعدل يترواح ما بين 30 و 100 لتر لكل متر مربع، حتى مساء غد الاثنين، وحذروا من هطول كميات أكبر من الأمطار على بعض المناطق مثل “زالتس كامرجوت”، “موست فيرتل”، “ماريا تسليرلاند”.
وأشارت الهيئة النمساوية المعنية بشؤون تغير المناخ، إلى أن الأحداث المناخية المتطرفة مثل الفيضانات والعواصف والحرارة المرتفعة، أصبحت أكثر تواترًا وشدة نتيجة لأزمة تغير المناخ، ما جعل هطول الأمطار أكثر غزارة، والعواصف أكثر قسوة وموجات الحرارة أكثر سخونة مع انتشار الجفاف.