شهدت مدينة مزدة الواقعة غرب حالة من الاحتقان والغضب، غداة مقتل مسؤول محلي بارز على يد مسلحين مجهولين، وسط تمدد الميليشيات المسلحة داخل المدينة، شأنها شأن بقية مدن الغرب الليبي، على غرار
وقال مصدر أمني من داخل المدينة، إن “السلطات ستبدأ تحقيقاً من أجل كشف ملابسات مقتل الشيخ محمد الطاهر، الذي قُتل على يد مسلحين مجهولين، حيث لم يتبين بعد ما إذا كانت الدوافع سياسية أو غير ذلك”.
وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن “عملية إطلاق النار على الشيخ محمد الطاهر تمت بالقرب من محطة وقود في مدينة مزدة، وقد أُصيب خلال نفس الحادث اثنان من مرافقيه، وهما: عامر المهدي القنطراني، ومحمد عبد العزيز”.
وبيّن أن “أجهزة الشرطة تعمل ليلاً ونهاراً من أجل وقف الانفلات الأمني، ليس في مزدة فحسب، بل في كافة المدن الليبية”، مضيفا: “سنجري تحقيقاتنا بشأن مقتل الشيخ محمد الطاهر، الذي كان شخصاً استثنائياً بالفعل”.
وكان الشيخ محمد الطاهر، وهو أحد وجهاء المدينة، قد تقلّد العديد من المناصب، كان آخرها وكيل ديوان المجلس البلدي.
ونعى المجلس البلدي بمزدة الشيخ محمد الطاهر، وقال إنه “فقد شخصية استثنائية جمعت بين التواضع والوقار، وقد تقلّد الفقيد العديد من المناصب، كان آخرها وكيل ديوان بلدية مزدة، وكانت أبواب مكتبه مفتوحة دائماً للجميع، يستقبلهم بابتسامة تعكس أصالته وحكمته”.
أخبار ذات علاقة
وتسود حالة من الغضب والاحتقان في مزدة بسبب مقتل الشيخ محمد الطاهر، ولا سيما في ظل تغوّل الميليشيات، وجماعات تعمل في مجالات مثل التهريب والاتجار بالبشر داخل المدينة.