قالت مصادر أمنية بحرية، إن الحرس الثوري الإيراني اعترض ناقلة المنتجات النفطية تالارا التي ترفع علم جزر مارشال واقتادها إلى المياه الإيرانية بينما أعلنت الشركة المشغلة للسفينة فقدان الاتصال بطاقمها.
وأضافت المصادر اليوم الجمعة، أن الناقلة كانت تبحر في المحيط الهندي قبالة سواحل الإمارات من الشارقة في طريقها إلى سنغافورة محملة بشحنة من زيت الغاز عالي الكبريت .
وقالت شركة “كولومبيا شيب ماندجمنت” المشغلة للسفينة في بيان: “انقطع الاتصال نحو الساعة 8:22 بالتوقيت المحلي (0422 بالتوقيت العالمي المنسق) اليوم الجمعة… على بعد نحو 20 ميلا بحريا من ساحل خورفكان بالإمارات”.
وأضافت الشركة أنها تعمل بشكل وثيق مع الجهات المعنية، ومنها أجهزة الأمن البحري والشركة المالكة للناقلة، لاستعادة الاتصال.
وتمتلك شركة باشا فاينانس، ومقرها قبرص، هذه الناقلة.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن هذه الواقعة “يُعتقد أنها من تدبير دولة وإن السفينة تتجه إلى المياه الإقليمية الإيرانية”.
وذكرت مجموعة فانغارد البريطانية لإدارة المخاطر البحرية ومصادر أمنية بحرية، أن الحرس الثوري الإيراني اعترض الناقلة في البحر وأعاد توجيهها نحو الساحل الإيراني.
ولم ترد السلطات الإماراتية ووزارة الخارجية الإيرانية بعد على طلبات للتعليق.
وعلى مدى السنوات الماضية احتجز الحرس الثوري الإيراني مرة تلو الأخرى سفنا تجارية في مياه الخليج مشيرا في كثير من الأحيان إلى مخالفات بحرية مثل الاشتباه بعملية تهريب أو مخالفات فنية أو نزاعات قانونية.
وأظهرت بيانات تتبع السفن من مارين ترافيك اليوم الجمعة أن آخر مرة أبلغت فيها السفينة بموقعها كانت نحو الساعة 0810 بالتوقيت العالمي المنسق وأنها كانت تبحر بالقرب من الساحل الإيراني.

