وكالات – العربي
ذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مصادر أن مسؤولين أميركيين وقطريين اتفقوا على منع إيران من الوصول إلى حساب بقيمة 6 مليارات دولار وضعت فيه الأموال عقب صفقة تبادل السجناء بين واشنطن وطهران.
واتفق المسؤولون الأميركيون والحكومة القطرية على منع إيران من الوصول إلى حساب بقيمة 6 مليارات دولار للمساعدات الإنسانية في ضوء هجوم حماس على إسرائيل، حسبما قال نائب وزير الخزانة والي أدييمو للديمقراطيين في مجلس النواب، الخميس، وفقًا لشخصين تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما.
ويأتي قرار عدم السماح بالوصول إلى الأموال بعد أسابيع قليلة من إعلان الحكومتين الأميركية والإيرانية عن اتفاق لتقديم المساعدات الإنسانية كجزء من صفقة تبادل أسرى تهدف إلى تخفيف الأعمال العدائية في المنطقة.
وكان على المسؤولين الأميركيين الموافقة على كل معاملة بموجب الاتفاقية، حيث يتم تمويل الصندوق من مبيعات النفط الإيراني.
ويواجه الرئيس الأميركي جو بايدن ضغوطًا متزايدة من الحزبين في الكابيتول هيل لمنع إيران من استخدام الأموال، وسط تدقيق في علاقات طهران بحماس.
ويقول مسؤولون أميركيون إن حماس تلقت أسلحة وتدريبًا من إيران، لكن لا يوجد دليل على دور إيران المباشر في المذبحة، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست سابقًا.
وأخبر أدييمو الديمقراطيين في مجلس النواب أن الأموال “لن تذهب إلى أي مكان قريبًا”، وفقًا لثلاثة مساعدين ديمقراطيين في مجلس النواب، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لوصف المحادثات الداخلية.
معلومات استخباراتية
وجمعت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية تشير إلى أن كبار المسؤولين في الحكومة الإيرانية قد فوجئوا بالهجوم الذي شنته حماس يوم السبت على إسرائيل، وفقا لمصادر متعددة مطلعة على المعلومات الاستخبارية.
وبحسب شبكة “سي إن إن” الأميركية، قالت المصادر إن وجود المعلومات الاستخبارية ألقى بظلال من الشك على فكرة تورط إيران بشكل مباشر في التخطيط للعملية أو توفير الموارد لها أو الموافقة عليها.
وشددت المصادر على أن مجتمع الاستخبارات الأميركي ليس مستعدا للتوصل إلى نتيجة كاملة حول ما إذا كانت طهران متورطة بشكل مباشر في الفترة التي سبقت الهجوم، ويواصلون البحث عن أدلة على التورط الإيراني.
ومنذ الهجوم، لاحظ المسؤولون الحكوميون أن إيران قدمت دعما كبيرا وطويل الأمد لحماس، بما في ذلك الأسلحة والتمويل، مما ساهم بلا شك في قدرة حماس على تنفيذ مثل هذه العملية الضخمة.
لكن المصادر قالت إن هذه المعلومات الاستخبارية دفعت المحللين الأميركيين إلى الميل نحو تقييم أولي مفاده بأن الحكومة الإيرانية لم تلعب دورا مباشرا في الهجوم.