Site icon صحيفة العربي الإلكترونية

مسؤول استخباراتي يكشف معلومات مثيرة حول “الأجسام المجهولة”

وكالات – العربي

في جلسة استماع مثيرة أمام الكونغرس، كشف مسؤول استخباراتي سابق، أمس الأربعاء، عن تورط الحكومة الأمريكية في برنامج دفاعي سري لمواجهة الأجسام الطائرة المجهولة (UFOs)، كما زعم المسؤول الاستخباراتي، أن الحكومة عثرت على “مواد بيولوجية غير بشرية” في مواقع تحطم الأجسام الغريبة.

وناقشت لجنة فرعية تابعة لنواب الأمريكي، تعنى بالأمن القومي، أمس، قضية الأجسام الطائرة المجهولة (UFO)، وغيرها من الظواهر الجوية غير المحددة (UAP)، حيث تم الاستماع لـ3شهود، حول “ظواهر شاذة مجهولة” سبق أن قالوا “إنهم واجهوها خلال عملهم”، كما أكدوا تحت القسم ما رأوه.

وعقدت اللجنة، جلسة بعنوان ” الظواهر المجهولة والتداعيات على الأمن القومي والسلامة وشفافية الحكومة”، وهي أول جلسة استماع عامة لـ الكونغرس حول الأجسام الطائرة المجهولة منذ أكثر من 50 عاماً، بهدف إرساء شفافية أكثر حول التحقيق في الظواهر المجهولة.

وخلال جلسة الاستماع، أدلى كل من القائد السابق في جهاز الاستخبارات الأمريكية دافيد غراش، والقائد السابق في البحرية الأمريكية السابق رايان غريفز، والقائد المتقاعد عن البحرية أيضاً، دافيد فرافور بشهادتهم، حيث روى كل منهم تجربته الخاصة مع الأجسام الغريبة.

وبحسب مجلة “تايم” الأمريكية، تأتي هذه الشهادات في إطار جهود الكونغرس للمطالبة بالشفافية والكشف عن تفاصيل أكثر حول هذه الظواهر الغامضة، والتي أثيرت حولها العديد من التساؤلات والنظريات على مر العقود.

وعلى الرغم من السرية التي أحاطت بموضوع الحياة خارج كوكب الأرض، إلا أن المشرعين من كلا جانبي الطيف السياسي، الديمقراطي والجمهوري، يضغطون من أجل إجراء المزيد من الأبحاث حول هذا الموضوع باعتباره مسألة أمن قومي.

مواد غير بشرية

وفي جلسة الاستماع،  قدم غروش  شهادته تحت القسم، حيث أفاد المشرعين بأنه يعتقد أن الحكومة الأمريكية تمتلك معلومات هامة استندت على مقابلاته مع 40 شاهداً على مدى 4 سنوات.

وخلال شهادته، قال غروش إنه يعرف “العديد من الزملاء” الذين أصيبوا بجروح جسدية بسبب نشاط الظواهر الجوية غير المحددة “UAP”، وأشخاصاً داخل الحكومة الأمريكية، لكنه رفض مشاركة المزيد من التفاصيل.

واستمر الاستجواب بتحديثات مثيرة أخرى، حيث سألت عضوة في الكونغرس عن وجود جثث طيارين في حطام الطائرات المجهولة، رد غراش بأن بعض المواد البيولوجية تم انتشالها من مواقع تحطم هذه الطائرات، وأكد أن تقييم الأشخاص الذين يعملون ضمن البرنامج يؤكد أن هذه المواد البيولوجية “غير بشرية”.

وعند سؤاله عن تواصل الحكومة مع كائنات من الفضاء الخارجي، رفض غراش الخوض في التفاصيل بسبب طبيعة الأمر، لكنه ألمح إلى وجود معلومات حساسة.

ماذا يقول البنتاغون؟

ومن جهته، نفى البنتاغون جملة وتفصيلًا مزاعم غروش، مؤكداً عدم توفر معلومات يمكن التحقق منها تؤكد الادعاءات، بوجود برامج تتعلق بحيازة أو هندسة عكسية لمواد خارج كوكب الأرض، سواء في الماضي أو الحاضر

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، سو غوف، لمجلة “تايم” إن “الوزارة ملتزمة تماماً بالانفتاح والمساءلة أمام الشعب الأمريكي، والتي يجب أن توازن مع التزامها بحماية المعلومات والمصادر والأساليب الحساسة”.

ولم يدل أي مسؤول حكومي بشهادته في جلسة، أمس الأربعاء، على الرغم من أن  مدير مكتب البنتاغون الذي يركز على عمليات “UAP” شون كيركباتريك، قال للجنة فرعية بمجلس الشيوخ، في أبريل (نيسان) الماضي: إن “الحكومة الأمريكية تتعقب 650 حالة محتملة لظواهر جوية مجهولة الهوية”.

كما استمعت اللجنة الفرعية للرقابة في مجلس النواب للأمن القومي والحدود والشؤون الخارجية إلى شهادات شهود إضافيين أمس، من الطيارين المقاتلين السابقين في البحرية الأمريكية، وهما ريان غريفز والقائد المتقاعد ديفيد فرافور ، اللذين ادعى كلاهما أنهما واجها طائرات من أصل غير بشري.

أجسام مجهولة

وفي شهادته قال غريفز إنه كان متمركزاً في محطة أوشيانا البحرية الجوية، في فيرجينيا في عام 2018، عندما بدأ فريقه “في اكتشاف أجسام غير محددة “مجهولة” تعمل في مجالنا الجوي”، مضيفاً أنه خلال مهمة تدريبية قبالة ساحل فيرجينيا، فُصلت طائرتان بواسطة جسم مجهول كان عبارة عن “مكعب رمادي غامق أو أسود داخل كرة صافية”.

وتابع أن “قائد البعثة أنهى الرحلة على الفور، وأن السرب قدم تقريراً لكن لم يكن هناك اعتراف رسمي بالحادثة”.

وسبق أن قال غريفز إنه رأى الأجسام الطائرة قبالة ساحل المحيط الأطلسي “كل يوم لمدة عامين على الأقل”، وأضاف إنه عاين الظاهرة غير المحددة “بشكل مباشر”، وأنه حضر “للتعبير عن مخاوف أكثر من 30 من أطقم الطائرات التجارية والمحاربين القدامى الذين أخبروني عن مشاهداتهم المماثلة”.

وبحسب غريفز، فهناك وصمة عار مرتبطة بالظواهر المجهولة، وهي وصمة “حقيقية وقوية” و”تُسكت الطيارين الذين يخشون التداعيات المهنية وتثبط عزيمة الشهود”.

مصدر قلق

في حين أن جلسة الاستماع كانت بمثابة لحظة مهمة في تسليط الضوء على الأجسام المجهولة في السماء ، إلا أنها كانت “قصيرة” في تقديم إجابات.

واعترف منسق مجلس الأمن القومي جون كيربي الأسبوع الماضي، بأن الأجسام الطائرة المجهولة تسبب مشاكل للقوات الجوية الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بتدريبات الطيارين، بحسب المجلة الأمريكية.

وأضاف غريفز: “إذا كانت هذه الأجسام المجهولة، مسيرات أجنبية، فهي تعد مشكلة ملحة للأمن القومي، أما “إذا كانت شيئاً أخر، فهذه مسألة تتعلق بالعلم، وفي كلتا الحالتين تعتبر الأشياء المجهولة مصدر قلق لسلامة الطيران”.

وسجلت الحكومة الفيدرالية 510 مشاهدة لجسم مجهول منذ عام 2004 ، وفق ما نقلته “تايم” عن تقرير صدر من مكتب مدير المخابرات الوطنية في يناير (كانون الثاني).

Exit mobile version