انتخبت باراغواي الأحد رئيساً من حزب كولورادو اليميني الحاكم، منذ قرابة 8 عقود، على حساب منافسه من يسار الوسط الذي ترشح تحت شعار مكافحة الفساد المستشري.
وقالت لجنة الانتخابات إن سانتياغو بينيا، الاقتصادي ووزير المالية السابق، فاز بأكثر من 42% من الأصوات، وفق النتائج بعد فرز 90% من بطاقات الاقتراع.
وحصل منافسه إفراين أليغري، من تحالف أحزاب يسار الوسط على 27.5%، رغم تقدمه بفارق ضئيل في استطلاعات الرأي قبل التصويت.
وخالفت النتيجة الاتجاه السائد في أمريكا اللاتينية بالتصويت للأحزاب اليسارية لمعاقبة الطبقة السياسية والأحزاب الكبرى.
وصوت الناخبون في باراغواي أيضاً لانتخاب نوابهم، وفاز حزب كولورادو، في مجلس الشيوخ بنحو 43%.
وجاءت هذه الانتخابات في وقت صعب على حزب كولورادو الذي يحكم البلاد منذ خمسينات القرن العشرين، رغم تحول النظام من ديكتاتوري إلى ديمقراطي في 1989.
واضطر بينيا خلال الحملات الانتخابية للدفاع عن نفسه بسبب الرئيس السابق هوراسيو كارتيس الذي وصفته واشنطن رسمياً في 2022 بـ”فاسد بشكل كبير” ومنعت دخوله إلى أراضيها والتعامل معه.
وشكل الفساد أحد المواضيع الرئيسية في الانتخابات، إذ تحتل باراغواي المرتبة 137 من أصل 180 في ترتيب منظمة الشفافية الدولية غير الحكومية.