وكالات – العربي
حذرت الكاتبة الإسرائيلية زينة راخاميلوفا من تبعات انهيار السلطة الفلسطينية، بحجة أن البديل سيكون أسوأ بكثير بسبب الجماعات الموالية لإيران التي تنتظر للانقضاض على الحكم.
ويوم الأحد في التاسع من يوليو (تموز)، وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على إجراءات لـ”منع انهيار السلطة الفلسطينية”، بما فيها قائمة من الشروط تشمل وقف الهجوم في الإعلام، ووقف التعويضات للمسلحين وعائلاتهم، إلا أن المسؤولين الفلسطينيين سارعوا إلى رفض تلك الإجراءات.
وتابعت “السلطة الفلسطينية هيئة تتمتع بالحكم الذاتي، وتأسست في عام 1994 كجزء من اتفاقيات أوسلو، وتمارس حوكمة جزئية على المنطقتين (أ و ب) في الضفة الغربية، وتحافظ على السيطرة الإدارية على مختلف الشؤون المدنية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والخدمات العامة، وكان الهدف من السلطة الفلسطينية أن تكون بمثابة حكومة مؤقتة، تمهد الطريق لدولة فلسطينية مستقلة في المستقبل من خلال المفاوضات مع إسرائيل”.
وسيطرت السلطة الفلسطينية أيضاً على قطاع غزة حتى 26 يناير (كانون الثاني) 2006، عندما فازت حركة حماس في الانتخابات البرلمانية بعد فك الارتباط الإسرائيلي عن غزة عام 2005.
خيط رفيع
وقالت الكاتبة إن السلطة الفلسطينية “تمسك بخيط رفيع”، مشيرة إلى أن فشلها في قيادة الفلسطينيين والتوصل إلى حل وسط مع إسرائيل جعلها لا تحظى بشعبية كبيرة، وتركت العديد من الفلسطينيين يلجأون إلى الجماعات المسلحة بدلاً من ذلك، مستطردة: “السلطة الفلسطينية لا تعتبر بأي حال من الأحوال شريكاً مثالياً لإسرائيل، وقد فاجأت محاولة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو إنقاذها الكثيرين”.
ومع ذلك، قالت إن أولئك الذين يفهمون ما يدور في الضفة الغربية يعرفون أنه إذا انهارت السلطة الفلسطينية، فمن المرجح أن يحل محلها شيء أسوأ بكثير، ويفتح سقوطها الباب أمام حماس وغيرها من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران التي تنتظر الانقضاض والسيطرة.
وأضافت أن العملية الأخيرة للجيش الإسرائيلي في جنين كشفت مدى ضعف السلطة الفلسطينية والمخاطر التي تنتظر إسرائيل إذا حلت مجموعات الفصائل الموالية لإيران محلها، لافتة إلى أن بعض المحللين “يعزون ضعف السلطة إلى إسرائيل لتجريدها من مواردها، وآخرين يعزونه إلى رئيسها محمود عباس الذي أمضى عقدين في السلطة ولم يحقق شيئاً”.
ورأت أن السلطة تفقد مصداقيتها لدرجة أنها لم تعد قادرة على مراقبة شمال الضفة الغربية، وأن أفضل ما يمكنها فعله هو أن تزيح من طريق إسرائيل عندما يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى التدخل وإجراء عمليات ضد الجماعات المسلحة لمنع الهجمات القادمة، وقد أدى ذلك إلى قيام العديد من الفلسطينيين بوصف عباس وقادة فتح بأنهم متعاونون مع إسرائيل.