أ ف ب – العربي
يحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى قمّة مجموعة السبع المنعقدة من الجمعة إلى الأحد في اليابان، حيث أعلن الرؤساء المشاركون فرض عقوبات جديدة على روسيا للحدّ من إمكانات تمويل الحرب في أوكرانيا.
يأتي ذلك في وقتٍ أبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن استعدادا للسماح لدول أخرى بتزويد أوكرانيا مقاتلات تطالب بها بشدّة، من نوع إف-16 أمريكيّة، في قرار وصفه زيلينسكي بأنّه “تاريخي”.
وقال زيلينسكي إنه يتطلّع إلى “مناقشة التنفيذ العملي” للخطّة في هيروشيما، حيث يُتوقّع أن يُجري الأحد محادثات مع بايدن على هامش قمّة السبع.
وأعلن البيت الأبيض السبت أن بايدن “يتطلع” إلى لقاء زيلينسكي في هيروشيما، مؤكدا بذلك أن الزعيمين سيلتقيان على هامش قمة مجموعة السبع.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان إن “الرئيس يتطلع إلى فرصة لقائه وجها لوجه”، من دون أن يقدم تفاصيل عن موعد عقد المحادثات.
من جهته، قال رئيس مجلس الأمن الأوكراني أولكسي دانيلوف إنّ “مسائل مهمّة ستتقرّر (في هيروشيما)، وبالتالي فإنّ وجود رئيسنا حضوريا أمر أساسي بشكل مطلق للدفاع عن مصالحنا”.
وأكّد مصدر مطلع في هيروشيما لوكالة فرانس برس مشاركة زيلينسكي الحضوريّة في القمّة المنعقدة في المدينة التي باتت رمزا للسلام في العالم بعدما دمرتها قنبلة ذرّية عام 1945، من دون أن يُحدّد موعد وصوله.
وأنهى زيلينسكي للتوّ جولة على عدد من الدول الأوروبّية وكان مقرّرا بالأساس أن يتوجّه بكلمة إلى القمة عبر الفيديو الأحد، في اليوم الأخير من انعقادها، أي في حضور قادة الدول الثماني التي دعتها الرئاسة اليابانية وبينهم قادة دول ناشئة مثل البرازيل وإندونيسيا أو الهند التي تقيم علاقات عسكريّة وثيقة مع روسيا.
وقال مصدر دبلوماسي “نفترض أنّهم سيلتقون”، “هذه فرصة” للتحدّث مع أكبر عدد ممكن من القادة”، مشيرا إلى أنّ “أفضل متحدّث باسم قضيّة اوكرانيا، هو الرئيس الأوكراني نفسه”.
سيطلب زيلينسكي من مجموعة السبع إمكانات عسكرية جديدة للتصدّي بشكل أفضل للقوّات الروسيّة قبل الهجوم المضاد الذي أعلنت عنه كييف والمزيد من قذائف المدفعية وأنظمة الدفاع الجوي المتطورة وعلى الأرجح سيطلب أيضا مجددا الحصول على مقاتلات أف-16 أمريكية وطائرات مقاتلة يملكها الأوروبيون “بكمّيات كبيرة”.
في هذه الأثناء شدّدت الدول الصناعية الكبرى السبع منذ الجمعة عقوباتها على روسيا معلنة تدابير جديدة بهذا الصدد.
وأعلن قادة الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا في إعلان مشترك صدر بعد اجتماع مخصّص لأوكرانيا، عن تدابير من أجل حرمان روسيا من التكنولوجيّات والمعدّات الصناعيّة وخدمات مجموعة السبع التي تساند حملتها في أوكرانيا.
وتشمل هذه التدابير قيودا على صادرات منتجات أساسية لروسيا.
وكانت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي أعلنا قبل ذلك فرض قيود صارمة على واردات الألماس الروسي، وهو قطاع يدرّ مليارات الدولارات سنويا على روسيا.
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن هذه العقوبات تظهر أن مجموعة السبع تبقى موحدة وحازمة في دعمها أوكرانيا.
من جانب آخر، أعلن البيت الأبيض أنّ قادة الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند سيجرون محادثات على هامش قمة مجموعة السبع السبت بعدما تم إلغاء محادثات في سيدني.
كان يُفترض أن يُعقد هذا الاجتماع الرباعي الأسبوع المقبل بعد قمة مجموعة السبع، لكن تم التخلي عن ذلك بعدما اختصر بايدن رحلته الآسيوية بسبب مفاوضات حول الدين العام في واشنطن.
وقال البيت الأبيض في بيان الجمعة “غدا، الى جانب مجموعة السبع، سيشارك الرئيس بايدن في اجتماع قادة كواد الثالث”.