طالب 112 نائباً بمجلس النواب الليبي النائب العام، بفتح تحقيق «عاجل وشفاف» بشأن ما تردد عن ترحيل مهاجرين من الولايات المتحدة إلى الأراضي الليبية، داعين إلى كشف كافة الملابسات ومحاسبة من يثبت تقصيره أو تورطه في المساس بسيادة البلاد، فيما قال محامي مهاجر بولاية تكساس الأمريكية كان ضمن مجموعة مهاجرين أبلغتهم السلطات بأنهم سيرحلون إلى ليبيا إن المهاجرين جلسوا على مدرج مطار عسكري لساعات يوم الأربعاء غير متأكدين مما سيحدث بعد ذلك.
وأشار النواب في بيان مشترك إلى «غياب نفي قاطع» من الجهات الرسمية رغم الأنباء المتواترة محلياً ودولياً حول نقل مهاجرين غير شرعيين، بعضهم من أصحاب السوابق الجنائية، إلى ليبيا، معتبرين ذلك «انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية واستباحة غير مقبولة للأراضي الليبية».
ودعا النواب القوى الوطنية السياسية والعسكرية إلى تحرك موحد وعاجل لمواجهة ما وصفوه بـ«العبث الممنهج»، ولو تطلب الأمر استخدام القوة، محذرين من أن التواطؤ في هذا الملف يمثل «خيانة عظمى تستوجب المحاسبة والمحاكمة دون تهاون».
كما طالب النواب بجعل مجلس النواب في حالة انعقاد دائم لمتابعة القضية، إلى جانب ملف اختطاف النائب إبراهيم الدرسي، وكل القضايا المرتبطة بالأمن القومي وكرامة المواطن الليبي.
من جهة أخرى، قال تين ثانه نجوين محامي مهاجر بولاية تكساس الأمريكية كان ضمن مجموعة مهاجرين أبلغتهم السلطات بأنهم سيرحلون إلى ليبيا، إن موكله، وهو عامل بناء فيتنامي من لوس أنجلوس، كان من بين مهاجرين نُقلوا في الصباح الباكر من مركز احتجاز المهاجرين في بيرسال بولاية تكساس إلى المطار حيث كانت تنتظرهم طائرة عسكرية. وأضاف المحامي أنه بعد عدة ساعات نُقل المهاجرون بحافلات إلى مركز الاحتجاز وقت الظهر. كانت رويترز أول من أورد أن إدارة الرئيس ترامب تستعد لترحيل مهاجرين إلى ليبيا في خطوة تمثل تصعيداً في حملته على الهجرة التي أثارت بالفعل ردود فعل قانونية قوية.
وقال مسؤولون لرويترز إن الجيش الأمريكي قد ينقل مهاجرين جواً إلى ليبيا يوم الأربعاء على أقرب تقدير، لكنهم أكدوا أن الخطط قد تتغير.
وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن الرحلة لم تُغادر. ولم يتضح حتى أمس الجمعة ما إذا كانت الإدارة لا تزال تخطط للمضي قدماً في عمليات الترحيل.
مجلس النواب الليبي: ترحيل مجرمين من أمريكا إلى ليبيا انتهاك لسيادتها
