إن من ينظر للحمة الوطنية الإسلامية، التي وقعت على هذه الأرض الطيبة، ويرى كيف أن الناس هبت للمساعدة والمساندة من جهات عُمان الأربع، يسأل ما هو دور سماحة الشيخ أحمد الخليلي – المفتي العام للسلطنة- من هذه اللحمة الوطنية …؟؟؟ وأين موقعه في أرض الواقع …؟؟؟
لا أبالغ إن قلت بأن التكاتف والتعاطف والتعاون والتراحم الذي وقع هو من نتاج التأثير المباشر وغير المباشر من توجيهات سماحة الشيخ الخليلي، فسماحته من يوم وطأت قدمه أرض السلطنة ما فتأ من الدعوة إلى الأُلفة والتسامح والترابط والتعاون ونبذ النعرات المذهبية والطائفية سواءً في خطبه أو محاضراته أو زياراته أو مؤلفاته، هذا الأمر الذي جعل من العُمانين جسدًا واحدًا يتألم كله لمصاب بعضه، فتجد الجميع يهُب لمساعدة الجميع دون النظر لقبيلته ولا مذهبه ولا طائفته ولا قريته وهذا الأمر الذي دعى إليه سماحة الشيخ ليس بدعًا من الأمر، فهو سلسلة مترابطة، تناقلها عالم عن عالم على مر التاريخ، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فما شاهدناه في المناطق المتضررة من أخلاق هو ما أمر به النبي – صلى الله عليه وسلم- بل هو ما بُعث لأجله #إنما_بعثت_لأتمم_مكارم_الأخلاق
فالدعم المعنوي والروحي والجسدي الذي قدمه سماحة الشيخ الخليلي تجسد في كل عُماني بل وفي كل قاطن على هذه الأرض الطيبة.
فحفظ الله شيخنا الجليل وجعله لنا سندًا وذخرًا وبركة لنا وللعالم الإسلامي وأدام علينا الألفة والمحبة والوِحدة…