أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضرورة الإيقاف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة باعتباره “خطوة أساسية” نحو تحقيق الحل السياسي والأمني المرجو في المنطقة.
وشدد ماكرون في تصريحات صحفية خلال زيارته لمستشفى العريش ومخازن المساعدات الإنسانية بمحافظة شمال سيناء على أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع “أولوية ملحة في هذه المرحلة”.
وأعرب عن تقديره العميق للمنظمات غير الحكومية وكافة الوكالات الأممية لا سيما برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مشيرا إلى أن حماية المدنيين وعمال الإغاثة الذين تكبدوا خسائر كبيرة وخاصة العاملين في الهلال الأحمر الفلسطيني الذين عانوا من إصابات وفقدان أقاربهم تعد مسؤولية جماعية تتطلب استجابة دولية عاجلة.
وأضاف ماكرون “أنا الآن أقف أمام بعض المساعدات الفرنسية” التي تم رفض دخولها من قبل الاحتلال الإسرائيلي “منذ مارس الماضي وهي الآن على وشك أن تكون غير صالحة للاستخدام” مبينا أنه “من الناحية الإنسانية لم يكن الموقف بهذه البشاعة منذ السابع من أكتوبر ولم يشهد الحصار هذا الامتداد الزمني المؤلم من قبل”.
وأكد أن الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا تضع في أولوياتها إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وهو ما كان محور النقاش خلال لقائه الثلاثي بالأمس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وتابع “تناقشنا نحن الثلاثة حول أهمية إدخال المساعدات في أقرب وقت ممكن خاصة في ظل خطورة الوضع وضرورة إيصال الغذاء والمياه ومولدات الكهرباء والأدوية إلى جانب استئناف عمليات خروج المصابين والمرضى من أصحاب الحالات الحرجة لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة في ظل التدمير الكامل الذي لحق بالقدرات الطبية في غزة”.
وطالب ماكرون في هذا الصدد باستئناف إيقاف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية فورا واستئناف المفاوضات السياسية من أجل الوصول إلى حلول سلمية لتحقيق تسوية سياسية وأمنية “وهو الخيار الوحيد المطروح فعليا”.
ماكرون: إيقاف إطلاق النار بغزة خطوة أساسية لتحقيق الحل السياسي والأمني بالمنطقة
