أعلنت النيابة العامة الليبية، أن آمر «فرقة الإسناد الأولى» محمد بحرون الملقب بـ«الفار» امتثل طوعًا لإجراءات التحقيق في مقتل آمر «معسكر الأكاديمية البحرية» الرائد عبدالرحمن ميلاد الملقب بـ«البيدجا»، وجرى سماع أقواله.
وأفاد بيان، نشره مكتب النائب العام على «فيسبوك»، بأنَّ وحدة شؤون الضبط القضائي، بمكتب النائب العام، تَسلمت الخميس آمر فرقة الإسناد الأولى، الذي امتثل طوعًا، حيث جرى سماع أقواله، وعرض نتائج الاستدلال على سلطة التحقيق.
وأعلنت النيابة العامة أن أحد المشتبه فيه بواقعة «البيدجا» سلَّم نفسه طوعًا، وجرى سماع أقواله.
وقُتل عبدالرحمن سالم ميلاد عند مروره بالطريق الرابط بين مدينة طرابلس ومدينة الزاوية، بحسب بيان مكتب النائب العام.
من هو «البيدجا»؟
و«البيدجا» من الشخصيات المثيرة للجدل، حيث اتُهم بالتورط في عمليات تهريب البشر، حيث ورد اسمه في التقرير الصادر عن مجلس الأمن في يونيو 2018، بوصفه زعيم أخطر عصابة تهريب بشر في ليبيا متورطة في تعذيب المهاجرين وارتكاب انتهاكات بحقوق الإنسان.
وفي يونيو 2018، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات ضد ستة أفراد من بينهم عبدالرحمن ميلاد «البيدجا» بسبب «تهديدهم للسلام أو الأمن أو الاستقرار في ليبيا، وذلك من خلال تورطهم في تهريب المهاجرين».
وفي 14 أكتوبر 2020، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق آنذاك ضبط «البيدجا»، وذلك بعدما أصدر جهاز «الإنتربول» إشعارًا ضده بعد أن أدرجته لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي في يونيو 2018 على قائمة 6 زعماء لشبكات متورطة في الاتجار بالبشر وتهريب الوقود في ليبيا.
وقوبل خبر اعتقال «البيدجا» آنذاك بترحيب دولي، لكن في أبريل 2021 أُطلق وشوهد وقتها في مسقط رأسه بمدينة الزاوية وهو يقود وحدة من خفر السواحل، حسب ما أوردت جريدة «الشرق الأوسط» وقتها.