عقدت لجنة الأمن القومي الباكستانية اجتماعا اليوم، برئاسة شهباز شريف رئيس الوزراء في أعقاب العملية العسكرية الهندية ضد تسعة مواقع داخل إقليم البنجاب والجزء الباكستاني من كشمير يوم أمس /الثلاثاء/.
وفوضت اللجنة في ختام اجتماعها القوات المسلحة الباكستانية للرد على العملية العسكرية الهندية، كما أدانت بأشد العبارات الانتهاكات الصارخة لسيادة باكستان من قبل الهند.
وجددت لجنة الأمن القومي الباكستانية رفض باكستان بشكل قاطع مزاعم الهند بوجود معسكرات إرهابية على أراضيها، مشيرة إلى أن القصف الهندي على مدن سيالكوت وشاكرغار ومريدكي وبهاوالبور في إقليم البنجاب، ومدن كوتلي ومظفر آباد في الجانب الباكستاني من كشمير استهدف مدنيين وبنى تحتية بالمخالفة للقانون الدولي.
ودعت اللجنة المجتمع الدولي إلى إدارك خطورة “الإجراءات غير القانونية وغير المبررة” التي اتخذتها الهند.
وأكدت أن باكستان تظل ملتزمة بالاستقرار والسلام، مشددة على أنها لن تسمح أبدا بأي انتهاك لسيادتها أو سلامة أراضيها أو السماح بإلحاق أي ضرر لشعبها.
في المقابل كشفت وسائل إعلام هندية اليوم عن قائمة الأهداف التي شملتها العملية العسكرية للجيش الهندي (عملية سندور) مساء أمس /الثلاثاء/ لما تقول إنه معسكرات لجماعات مسلحة.
وقالت صحيفة /هنودستان تايمز/ إن القائمة ضمت معسكرات لحركة “جيش محمد” في مدن بهاولبور وسيالكوت وسارجال، ومعسكرات لجماعة “عسكر طيبة” في مورديك وجولبور وساواي وكوتلي وبارنالا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضربات جاءت وفقا لمعلومات استخباراتية عقب هجوم باهالجام في الجانب الهندي من كشمير في 22 أبريل الماضي وأدى لسقوط قتلى وجرحى أعقبه تصعيد من الجانب الهندي وتهديد بتعليق اتفاقية الأنهار مع باكستان وتخفيض للبعثة الدبلوماسية في إسلام آباد.