تقدّمت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بشكوى أمام مجلس الأمن تتناول استهداف إسرائيل سيّارة كان يستقلّها مواطن لبناني، ما أدّى إلى مقتله، وإصابة ثلاثة طلّاب كانوا على متن حافلة مدرسيّة.
وكانت الحافلة تعرّضت في 23 أيار (مايو) الماضي لأضرار لدى نقلها الطلاب إلى مدرسة في بلدة شوكين جنوب لبنان جرّاء الغارة الإسرائيلية.
وفي بيان، قالت البعثة: “لّما كان القانون الدولي الإنساني يكفل حماية المدنيين والمنشآت المدنية، استناداً إلى نصّ المادة (27) من اتفاقيّة جنيف الرابعة للعام 1949، بالتالي يعتبر قصف إسرائيل المُتعمّد لسيارة مدنيّة وحافلة مدرسية تقلّ طلاب قاصرين متوجّهين إلى مدرستهم، انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب موصوفة. وهنا تجدر الإشارة إلى أن حماية الأطفال في زمن الحرب مبدأ يكرّسه القانون الدولي الإنساني ويلزم به الدول، استنادًا إلى المادّة (16) من الاتفاقيّة الآنفة الذكر، والتي تنصّ على أنّ هذه الفئات هي “موضع حماية واحترام خاصّيْن”، وبموجبها يحظى الأطفال بصفتهم مدنيين بالحماية كونهم غير مشاركين في الأعمال العدائية للهجوم تحت أي ظرف من الظروف”.
وأضافت: “نظراً إلى الضعف البالغ الذي يتسم به الأطفال، أصدرت الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة في العام 1974 الإعلان المتعلّق بحماية النساء والأطفال أثناء حالات الطوارئ والنزاعات المسلّحة، والذي يتضمّن حظر مهاجمة المدنيين وقصفهم”.
وطلبت البعثة من مجلس الأمن إجبار إسرائيل على احترام القانون الدولي الإنساني، وحقوق الطفل، و تجنّب القتال وسط المدنيين.
كما طالبت مجلس الأمن بإدانة استهداف إسرائيل المباشر والمتعمّد والمتكرّر للمدنيين، والعمل على ضمان عدم إفلاتها من العقاب على هذه الجرائم.
وختمت: “إن عدم إدانة أعضاء المجلس لهذه الجرائم الإسرائيلية، من شأنه أن يطلق يد إسرائيل في استمرارها باستهداف المدنيين من دون أي رادع”.