يقول الإمام محمد الشعراوي: (( لا تنظر إلى ما أُُخذ منك – بل أنظر إلى ما بقي لك )).
عندما تبدأ حياتك اليومية وتذهب إلى عملك وترى كل شخص مشغول بنفسه، فعليك حينها أن تنظر إلى نفسك ماذا قدمت ولمجتمعك ماذا عملت !؟ ولا تنظر لغيرك ..
ولكن للأسف الحسد أعمى قلوب بعض البشر، أصبح همه كيف رُزِقَ فلان وعلان بهذا المنصب الكبير .. هذا وزير وهذا مدير وذاك تاجر كبير ويقول للناس هم لا يستحقون هذه المناصب وكأنه هو الوحيد الذي يفهم كل ما يدور من حوله ..
أترك كل هذا ولا تجعل النقد في حياتك يتحول إلى حقد لغيرك..
للأسف كثيرٌ من الناس ينظرون إلى ما عند غيرهم ولا ينظرون إلى ما قسم الله لهم من نعيم، إن الله سبحانه وتعالى قسَّم الأرزاق بين العباد مثل ما قسم الصحة بين عباده .. إذا رأيت ذاك في منصب عالٍ وأنت ما زلت في منصب عادي فاعلم أنها أرزاق..
إذاً عليك أن تتعلق بما تملكه وليس ما لا يملكه غيرك، إن كثرة النظر إلى ما يملكونه الناس سيقلب حياتك إلى بؤس ووسواس…
عندما تسمع قصص وعجائب هذه الدنيا ترى العجب وفيها العتب ومنها التعب هذا يسافر ويستمتع بماله وذاك جالس في بيته بسبب قلة زاده، هذا غني مريض ينام على سرير أبيض بين أربعة جدران، والفقير حرٌ طليق ينام بصحة وعافية على فراش بسيط..
الدنيا في ميزان ورب الجِنّان يقسم الأرزاق يعطي كل إنسان حاجته وقدره في الدنيا..
إن الشجاعة الحقيقة هي أن تقتنع بما أُعطي لك من الله دون غيرك..
إياك والنظر لغيرك وكُن واقعيًا مع ذاتك واقتنع بما لديك، وأترك عنك الأحلام فمن يحلم كثيرًا يتألم طويلً.. ا
يقول جلال الدين الرومي: (( أيها القلب تخلَّ عن كل شيء يكن لك كل شيء )).
- فانوس الأمل في حياتك:
“لا تقارن نفسك بما هو عند غيرك، واقتنع بظاهرك كي لا تبكي على باقي عمرك” .