رويترز – العربي
هددت كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، اليوم الإثنين، الولايات المتحدة على خلفية تصريحات لمسؤولين أمريكيين، بشأن تجارب نووية محتملة قد تقدم عليها بيونغ يانغ.
وقالت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي إن “على الولايات المتحدة تجنب أي عمل أحمق، قد يعرض استقرارها للخطر”.
وأدلت كيم بتصريحاتها بعدما قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة لا تزال قلقة من أن كوريا الشمالية ستمضي قدماُ في اختبار آخر لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات.
وأضاف “لا أرى أيّ مؤشرات على أنّ ذلك سيحدث في أيّ وقت قريب”.
وتابع “لكن لن تكون مفاجأة إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية أخرى ترتبط بقدراتها الصاروخية البالستية العابرة للقارات”.
وأشار سوليفان إلى أنّ بيونغ يانغ بدأت اختبار هذه القدرات منذ سنوات و”تواصل القيام بذلك”.
وأعلنت كوريا الشمالية الخميس أنّها اختبرت بنجاح صاروخاً بالستياً عابراً للقارات يعمل بالوقود الصلب، مشيرة إلى أنّ التجربة أشرف عليها زعيمها كيم جونغ-أون.
وأكدت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية أنّ الصاروخ من طراز “هواسونغ-18” الذي اختُبر سابقاً مرة واحدة فقط في أبريل (نيسان) قطع مسافة 1001 كلم وبلغ ارتفاعه الأقصى 6648 كلم، قبل أن يسقط في بحر الشرق الذي يعرف أيضاً ببحر اليابان.
وقال الزعيم الكوري الشمالي العام الماضي إنّه “لا رجوع” عن الوضع النووي لبلاده، داعياً إلى تعزيز التسلح، ولا سيّما بالأسلحة النووية التكتيكية.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الوطني في كوريا الشمالية في ذلك الوقت إن التدريبات التي أجرتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تصعد التوتر العسكري في المنطقة وسترد البلاد على “أي نوع من الاحتجاجات أو الاستفزازات قد يقدم عليه الأعداء”.
ودانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وحلفاؤها، ومن بينهم فرنسا، بشدة إطلاق الصاروخ في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي.
ورغم ذلك، كرر مستشار الأمن القومي الأمريكي عرض الولايات المتحدة إجراء مفاوضات مع كوريا الشمالية، مؤكداً أن واشنطن “مستعدّة للجلوس مع بيونغ يانغ ومناقشة برنامجها النووي بدون شروط مسبقة”.