Site icon صحيفة العربي الإلكترونية

“كرة الطائرة : ثورة حديثة” بقلم: إسحاق الحارثي

إن ما شهدته وتشهده الكرة الطائرة العالمية خلال هذه الفترة ومن خلال ما عايشنا من متابعات للبطولات العالمية كبطولة دوري الأمم للكرة الطائرة والدوري العالمي للكرة الطائرة للرجال والسيدات هاتان البطولتان اللتان ينظمهما الاتحاد الدولي للكرة الطائرة أو باقي المسابقات العالمية للكرة الطائرة وهي كثيرة لهي حقًا تعد من الثورات والطفرات الحديثة والسريعة في تطوير لعبة الكرة الطائرة كمًا وكيفًا وفي شتى الجوانب أدى إلى تطور ملحوظ ومشهود في الجوانب الفنية ويُعزى ذلك بفضل تطور الجوانب التقنية التي تستخدم اليوم في مباريات الكرة الطائرة بل ساهم وساعد ذلك في تطور عمل الأجهزة الفنية لدى المنتخبات من خلال الإحصائيات الدقيقة والشاملة التي يحتاجها الجهاز الفني ويحصل عليها أولاً بأول لتكون مؤشر لمعرفة نقاط الضعف والقوة لدى كل فريق والعمل بموجبها لتقديم المستويات الأفضل خلال سير المباراة مع الوقوف على أخطأ اللاعبين وتوجيههم بها.

ولعل أبرز هذه الطفرة الجانب التقني الحديث الذي تتمتع به اللعبة من خصائص توظيف التقنية وبشكل مبتكر لمساعدة الحكام في اعطاء كل ذي حق حقه من خلال دقة الحصول على المعلومة لاتخاذ القرار الصائب بعد العودة إلى التأكد من خاصية التحدي التي أصبحت عامل أساسي مهم في اللعبة حالها كحال الفريقين والأجهزة الفنية والإدارية والحكام.
هذه الخاصية المنصفة العادلة التي لا يشوبها أدنى شك وسط مرئى ومسمع جميع من يشاهد المباراة من داخل الصالات أو من يتفرج على التلفاز هذه الخاصية التي تتاح للأجهزة الفنية من طلبها وفق نظام وقوانين معينة متفق عليها أو متى ما احتاجها الحكم في حالة وجود شك في حالة معينة.

ولعل هذه الثورة الحديثة للعبة أضافت الكثير من المتعة والتشويق والإثارة بل استقطبت زيادة في أعداد المتابعين لها، ناهيك عن الدروس المستفادة التي تقدم من خلالها بل أصبحت فنون ممتعة تقدم داخل أرضية الملعب يستمتع بها كل من لديه الشغف والطموح في الإستفادة من هذه الدروس الي تقدم مجانًا لمن يرد أن يحتذى بها ويريد أن يحذوا نحوها فالعالم اليوم في سباق نحو التطور فأين كانت لعبة الكرة الطائرة قبل عشرة أعوام من الآن وما طرى عليها من تغيير نحو الأفضل في الأنظمة والقوانين وفي الشكل والتنظيم تتبقى فقط جزئية بسيطة ويعكف الاتحاد الدولي للكرة الطائرة في تجربة ودراسة هذه الجزئية ألا وهو الزمن بحيث أن كرة الطائرة لا ترتبط بزمن معينه وهذا ما يرهق الجميع في حالة تمديد نقاط المباراة في كل شوط من الأشواط الخمسة وسبق وأن قام الاتحاد الدولي للكرة الطائرة بتجربة عدة أنظمة جديدة تلافياً لهذه الجزئيه منها اللعب ٧ أشواط بواقع ١٥ نقطة في الشوط عكس ما عليه الوضع الآن وهو ٢٥ نقطة قابلة للتمديد في الأشواط الأربعة و١٥ نقطة قابلة للتمديد في الشوط الخامس وبالفعل تمت تجربة هذه النظام في جمهورية مصر العربية من خلال استضافتها في العام ٢٠١٧م لبطولة العالم للكرة الطائرة للرجال تحت ٢٣ عام، والتي طبق فيها اللعب بواقع سبعة أشواط للمباراة الواحدة تحسم نتيجة المباراة بواقع الفوز بنتيجة اربعة أشواط دون مقابل في كل شوط ١٥ نقطة ولكن لم يجدي ذلك النظام ولم يضف أي تعديل بالنسبة للزمن الكلى للمباراة.
وليس لدينا شك في قدرات الاتحاد الدولي للكرة الطائرة وعمله الدؤوب من خلال لجنة الفنية من حيث الدراسات والتجارب بالخروج بحل ينهي هذه المعاناه التي تمتد احياناً إلى ما يقارب الثلاث ساعات من اللعب سيما عندما تكون المباراة قوية وتشهد ندية بين الفريقين ترهق بها كل أطراف اللعبة بما في ذلك من يقف خلف الكواليس لتغطية ونقل هذه المباراة.

Exit mobile version