حملت قرعة الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ أخبارا سارة لمنتخب سلطنة عُمان من خلال المجموعة التي وقع فيها منتخبنا الوطني لكرة القدم إلى جانب منتخبات كوريا الجنوبية والأردن والعراق والكويت وفلسطين وهي مجموعة سهلة نسبياً عن باقي المجموعات ومن حسن الطالع أننا ابتعدنا عن منتخبات أستراليا واليابان والسعودية التي كانت تلازمنا طيلة السنوات الماضية وهذا في حد ذاته مؤشر جيد يحمل أماني وأحلام كبيرة للجماهير العمانية مع الأخذ بالاعتبار بأن منتخبات كوريا الجنوبية والأردن والعراق ليست بالمنتخبات السهلة وفي نفس الوقت ليست بالمنتخبات الصعبة حيث تفوقنا عليها في مناسبات سابقة ومنتخبنا بدون شك سوف لن يكون صيداً سهلاً ولا يمنعه شيء من خطف بطاقتي التأهل مباشرة دون التقليل من قيمة باقي المنتخبات فلسطين والكويت ولكن تبقى الآمال قائمة لكل الفرق فيما إذا لم نتأهل مباشرة فالفرصة قائمة لخطف البطاقة الثالثة مع التأكيد بأن الحظوظ متاحة لجميع المنتخبات المشاركة في لعب المرحلة مابعد التصفيات الثالثة وهي ثوالث المجموعات والتي سوف يصعد منها منتخبين فيما تبقى الآمال قائمة كذلك لخطف بطاقة الملحق.
ومع هذه القرعة أصبح الحلم كبيراً والفرصة قائمة وحق متاح ومشروع للجميع وفي ظل هذه المجموعة لن تكون هناك فرصة أخرى مشابهة لهذه الفرصة التي يجب أن تستثمر وتستغل لتحقيق الإنجاز الذي لم يتحقق للكرة العمانية طيلة الحادي والأربعين سنة الماضية وأن نضع نصب أعيننا هذا الطموح ونخدمه بكل ما أوتينا من قوة واستغلال هذه الفرصة التي أتتنا على طبق من ذهب ، لذا لازال الوقت لدينا سانحاً لنشمر عن ساعد الجد والعمل وتسخير كافة الطرق والوسائل في خدمة المنتخب وأن نشاهد مشروعا حقيقيا على أرض الواقع بعيدا عن التنظير والتصريحات الإعلامية المستهلكة وإذا ما أردنا ذلك فعلاً فعلينا أن نعلن عن هذا الهدف والمشروع الوطني وهو الوصول لكأس العالم ٢٠٢٦م وأن يشرك في هذا المشروع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية و شركات الاتصالات والطيران ووسائل الإعلام بمختلف فئاتها ومسمياتها دون الاقتصار على فئة أو أسماء معينة.
هنا لابد من تظافر كافة الجهود في خدمة هذا المشروع الوطني الكبير وأن تشكل لجنة وطنية حالها حال اللجان الرسمية التي شكلت في فترات لإدارة أمر ما، وأن يكون لها دور فاعل وتكون مستقلة تماماً عن إدارة اتحاد كرة القدم و تعمل جنباً إلى جنب مع اتحاد الكرة في خدمة مصلحة وصول المنتخب إلى نهائيات كأس العالم وليكن ذلك العمل حاله حال كافة المشاريع الوطنية التي تنفذها الحكومة وتلاقي عناية واهتماما ومتابعة خاصة لكافة الجوانب بشكل مخطط له ومدروس ينتقل من مرحلة لأخرى تنبثق منه عدة لجان تعنى بجوانب تخدم الهدف الأسمى والأساسي الذي يركز على كافة جوانب النجاح وتوفير بيئة مناسبة للاعبين وتجهيزهم بكل ما يرفع من معنوياتهم في الجانب النفسي والذهني.
وفي هذا الصدد ينبغي تفعيل أدوار القطاعات الشبابية في مختلف الجامعات والكليات واستغلال إبداعاتهم وطاقاتهم التي باتت مهمة لأجل خدمة هذا المشروع. جانب آخر أيضاً من الجوانب التي تخدم المشروع هو الاستفادة من عوامل نجاح مسابقات دوري الهواة ودوري شجع فريقك في الأندية وهي الجماهير الرياضية التي أغلبها من فئة الشباب والتي كانت حاضرة وبقوة وكانت سببا رئيسيا من أسباب نجاح تلك المسابقات.
فلنكن جميعاً خلف الأحمر في هذه المهمة الرسمية وليكن لكل منا دور يسهم به لضمان تحقيق الهدف من خلال هذا المشروع الوطني الرياضي الكبير للوصول إلى نهائيات كأس العالم ٢٠٢٦م بإذن الله تعالى.