استضافت دولة قطر دورة تدريبية بعنوان “مهارات الصحة العامة للعمل في حالات الطوارئ المعقدة في إقليم شرق المتوسط”، والتي نظمتها وزارة الصحة العامة بالتعاون مع خبراء من منظمة الصحة العالمية ومدرسة جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة، بمشاركة 60 خبيرا من 24 دولة في إقليم شرق المتوسط.
وقالت الدكتورة سهى البيات مدير إدارة الطوارئ الصحية بوزارة الصحة العامة، في ختام الدورة، إن دولة قطر تدعم بالكامل رؤية فريق الطوارئ الصحية العالمي (GHEC)، وتشجع على المشاركة الواسعة في هذه المبادرة الحيوية.
وأشارت إلى أن “مبادرة GHEC تمثل التزاما مشتركا لبناء القدرة على التصدي للطوارئ، والقيادة في الأزمات، وتعزيز الوصول إلى قوى عاملة مدربة جيدا في مجال الصحة العام”، موضحة أن الهدف من الدورة التدريبية ليس فقط تزويد المشاركين بالمهارات والمعرفة اللازمة لمواجهة تحديات الصحة العامة، ولكن أيضا لتعزيز روح التعاون والشراكة.
وأضافت أن إقليم شرق المتوسط مثل غيره من الأقاليم حول العالم، واجه تهديدات صحية عامة معقدة بشكل متزايد، من تفشي الأمراض المعدية إلى الكوارث الطبيعية والنزاعات، وأبرزت جائحة كوفيد-19 وزيادة حالات الطوارئ الصحية المعقدة تحديات كبيرة وأظهرت أهمية استجابة عالمية منسقة للرد بفعالية على هذه التحديات.
وأكدت على الحاجة إلى قوى عاملة صحية إقليمية ماهرة ومنسقة، مشيرة إلى أن الدورة التدريبية تمثل استثمارا حاسما في بناء القدرة على التصدي للطوارئ، وتعزيز التعاون الإقليمي، وتعزيز قوى العمل الطارئة الصحية الإقليمية، وتمكين الجيل القادم من القادة، وضمان أن المجتمعات حول العالم تكون أفضل استعدادا لمواجهة الأزمات الصحية المستقبلية.
وساهمت الدورة التدريبية في تزويد المستجيبين للطوارئ والقادة الصحيين بالمعرفة والمهارات والقدرات القيادية اللازمة للتعامل مع الطوارئ المعقدة، حيث تعتبر الدورة واحدة من بين أفضل الدورات عالميا، وتشمل مزيجا من التعلم النظري والمحاكاة العملية ما أكسب المشاركين خبرات هامة في تصميم وتنفيذ التدخلات الصحية العامة الفعالة في بيئات الطوارئ الصعبة.