وكالات – العربي
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء أن جهود الوساطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة مستمرة، لكنه لفت إلا أن “كثير من المعلومات المنشورة حول الوساطة مغلوطة”.
وأضاف أن التصعيد في البحر الأحمر يمثل خطرا كبيرا، وذلك بعد يوم من تنفيذ القوات الأميركية والبريطانية ضربات جديدة ضد مقاتلي الحوثيين والذين تسببوا في اضطرابات لحركة الملاحة العالمية.
“غير قابل للتطبيق”
وكانت شبكة سي إن إن قد نقلت عن مصادر قولها إن رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد أبلغ بلينكن في الدوحة أن مقترحا إسرائيليا يقضي بمغادرة قادة حماس لغزة غير قابل للتطبيق، “لأن حماس لا تثق بأن إسرائيل ستوقف حربها حتى لو وافق قادتها على الخروج”.
“مغادرة قادة حماس”
ففي تفاصيل هذا المقترح أن إسرائيل طلبت ترحيل كبار قادة حماس عن القطاع، ضمن ما وصفته بأنه اتفاق أشمل لوقف إطلاق النار في غزة.
كما كشف أن الاقتراح نوقش مرتين على الأقل الشهر الماضي من قبل رئيس الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، إحداهما في العاصمة البولندية وارسو والثانية خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لتل أبيب، حسب ما نقلت شبكة “سي.إن.إن”.
إلا أن المناقشات لم تتطرق على ما يبدو لأسماء القادة الكبار الذين تقترح إسرائيل رحيلهم عن القطاع الذي يشن فيه الجيش الإسرائيلي حربا ضارية منذ نحو 4 أشهر.
إلى ذلك، بحث رئيس الموساد المقترح أيضا مع مدير الاستخبارات المركزية الأميركية وليم بيرنز.
“هدنة لشهرين”
مقترح مغادرة قادة حماس جاء بالتزامن مع مقترح إسرائيلي آخر قدم عبر الوسيطين القطري والمصري، يتضمن هدنة لشهرين مقابل إطلاق الحركة سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم.
ونصّ هذا الاقتراح الإسرائيلي على الإفراج عن جميع المحتجزين في غزة على مراحل، تشمل أولاها النساء المدنيات، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً.
أما في المراحل اللاحقة فيتمّ الإفراج عن النساء العسكريات ثم عن الرجال المدنيّين الذين تقلّ أعمارهم عن 60 عاماً، ثم عن العسكريين الرجال، وأخيراً عن جثامين الأسرى الإسرائيليين.
جاء نشر تفاصيل هذه الخطة في الوقت الذي يزور فيه كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك كلاً من مصر وقطر هذا الأسبوع.
هدنة سابقة
يذكر أن هدنة سابقة كانت استمرّت أسبوعاً في أواخر نوفمبر الماضي (2023) أتاحت إطلاق سراح حوالي مئة أسير من الذين اختطفتهم حماس من جنوب إسرائيل خلال هجومها الباغت على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر.
ويومها أطلقت الحركة سراح هؤلاء الأسرى مقابل وقف إسرائيل إطلاق النار وإفراجها عن 240 سجيناً فلسطينياً.
وبحسب السلطات الإسرائيلية التي تتعرّض لضغوط شديدة من عائلات الأسرى للقبول باتفاق تبادل جديد فإنّ 132 أسيرا لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، 28 منهم يعتقد أنّهم ماتوا.