أعلنت وزارة العمل، بالتعاون مع جوجل كلاود، وشركة المناعي إنفوتك، عن إنشاء مبادرتها الجديدة منصة “عقول”، وهي منصة مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتهدف لتوفير خدمات متميزة وسريعة للخريجين من الجامعات في قطر وللشركات في القطاع الخاص.
وتعتمد هذه المنصة المتطورة على قوة منصة جوجل كلاود وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتبسيط عملية التوظيف، ما يسهل على الطلاب العثور على وظائف تتماشى مع مهاراتهم وتطلعاتهم المهنية.
وقالت الشيخة نجوى بنت عبدالرحمن آل ثاني، مساعد وكيل الوزارة لشؤون العمالة الوافدة بوزارة العمل: إن دولة قطر توفر الفرصة في الدراسة بجامعات ذات مستوى عالمي، وأن منصة “عقول” تأتي للاستفادة من مواهب الوافدين خريجي الجامعات في قطر، وضمان الاحتفاظ بالمهارات العالية في سوق العمل المحلي، واعترافا بالعمل الجاد وتفاني الخريجين من الجامعات في قطر.
ونوهت في تعليقها على هذه المبادرة، إلى أنه من خلال خلق الترابط بين هؤلاء الأفراد الماهرين بالفرص المحلية، نسعى إلى تحقيق توافق أفضل بين العرض من الخريجين المؤهلين والطلب في سوق العمل القطري، مؤكدة أن هذه المبادرة لا تدعم فقط الجامعات المحلية، بل تعزز أيضا اقتصادا محليا أكثر قوة ومرونة.
وأضافت “يأتي إطلاق منصة عقول ضمن إستراتيجيه الوزارة لرفع إنتاجية القوى العاملة والاستفادة من الكفاءات، تكاملا مع جهود تعزيز وتوظيف القوى العاملة الوطنية بالقطاع الخاص، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030”.
من جانبه، قال السيد غسان كوستا، مدير شركة جوجل كلاود الإقليمي في قطر: إن هذه المنصة الرائدة تعرض القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي في تسهيل عملية التوظيف وتمكين الخريجين والشركات من التواصل والازدهار، مبينا أنه تم تصميم تقنيات جوجل كلاود المتقدمة لتمكين الابتكار والنمو.
وقال السيد بينو إم آر، نائب الرئيس الأول في المناعي إنفوتك: إن هذا المشروع يمثل خطوة كبيرة نحو دعم الطموحات المهنية للقوى العاملة الطموحة في قطر، ويؤكد التزام الشركة بدفع الابتكار وتعزيز الشراكات التي تفيد المجتمع المحلي.
تتمثل الأهداف الرئيسية لمنصة “عقول” في إنشاء منصة سهلة الاستخدام، وزيادة فرص توظيف الوافدين خريجي الجامعات في قطر، وتحسين كفاءة عمليات توظيفهم، كما تتضمن ميزات قوية مثل أنظمة التحقق من الهوية، والقدرة على نشر الوظائف، ووظائف البحث، ولوحة تحكم متطورة للمشرفين، بالإضافة إلى دمج ميزات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لمعالجة السير الذاتية للمرشحين تلقائيا، وتطابقها مع الوظائف المتاحة، وتقديم دردشة آلية لتحسين التفاعل والدعم.
وتتضمن منصة “عقول” أيضا ثلاث واجهات مميزة مصممة لتلبية احتياجات مجموعات المستخدمين المختلفة وهي، الوافدون من خريجي الجامعات في قطر، والشركات الخاصة، والجامعات.
وتتميز المنصة، بتمكين الطلاب الوافدين خريجي الجامعات المحلية، من إنشاء ملفات تعريف شخصية باستخدام بطاقات هويتهم الجامعية، وإنشاء سير ذاتية قائمة على المهارات باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي للمنصة، والبحث عن فرص عمل في القطاع الخاص القطري التي تتناسب مع مهاراتهم، والتقديم مباشرة عبر المنصة.
كما تدعم أدوات الذكاء الاصطناعي المرشحين في تحقيق الوظائف التي يطمحون إليها من خلال اقتراح الدورات التي يحتاجونها لتطوير المهارات المطلوبة، في حين يساعد اختبار الشخصية عبر المنصة في تحديد المسارات المهنية الأنسب لهم بجانب العديد من المزايا الأخرى التي تسمح للمرشحين استخدام الأدوات الفريدة للتواصل مع الشركات، وتعلم مهارات جديدة في مركز التعلم على المنصة، وإجراء المقابلات عبر الإنترنت، والتفاوض وتوقيع العقود عبر الترابط مع البوابة الموحدة لوزارة العمل، وتقييم الشركات.
وستتيح منصة “عقول” لشركات القطاع الخاص، نشر فرص العمل، والبحث عن المرشحين المناسبين، وإدارة عمليات التوظيف السريعة في مكان واحد بما يتوافق مع إستراتيجية الوزارة في توطين الوظائف في القطاع الخاص. حيث تدعم خوارزمية المطابقة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي الشركات في الوصول إلى أفضل المرشحين المناسبين وإجراء المقابلات عبر الإنترنت وتقديم التعليقات الكتابية. وستحصل الشركات على خدمات سريعة على منصة خدمات وزارة العمل الإلكترونية، مثل تصديق العقود، حيث ستستفيد من أسعار أقل، وموافقات سريعة، وتصاريح عمل فورية للوافدين الخريجين من الجامعات في قطر.
وتعد منصة “عقول”، أيضا مصدرا قيما للمعلومات للجامعات في قطر، كونها ستكون متصلة بنظام معلومات سوق العمل، وستحصل الجامعات على قائمة بالمهارات المطلوبة في قطر، وستعزز معدل توظيف خريجيها، ويمكنها تحسين مناهجها التعليمية لتناسب متطلبات السوق. علاوة على ذلك، سيلعب مشرفو الجامعات دورا حيويا في مراقبة نشاط المنصة وضمان سلامتها ووظائفها العامة. كما سيحصلون على خدمات إلكترونية سريعة من وزارة العمل.
الجدير بالذكر، أن وزارة العمل قد أطلقت مؤخرا عددا من الخدمات الإلكترونية والمنصات، مثل منصة “استمر”، وخدمات “باشر” لتسهيل إجراءات توظيف القطريين وأبناء القطريات في شركات ومؤسسات القطاع الخاص، ضمن سياستها لتطوير الخدمات الإلكترونية الذكية والارتقاء بمنظومة الخدمات الإلكترونية في قطاع العمل، الذي يخدم القوى العاملة.