عاشت السلطنة خلال الأيام الماضية أوقاتا عصيبة جدا ، بعد أن واجهت من شمالها إلى جنوبها أنواء مناخية غير متوقعة ،خلفت آثارا صادمة وخسائر فادحة سواء كانت على مستوى الأرواح أو في البنية الأساسية والممتلكات.
فبعد أن تلقت السلطنة والقاطنون بها صدمة فقدان الطلبة وآخرين في شمال الشرقية ، كانت الأيام الأخيرة من الأنواء على موعد مع أمطار غزيرة وسيول جارفة وفيضات غارقة في شمال الباطنة ،خلفت آثارا كبيرة بعد أن غمرت المياه المسطحات التي شملت الشوارع والمزارع والمنازل والعديد من المرافق الخاصة والحكومية ، حيث لزم المواطن والمقيم مكانه ،ملتزما بالتعليمات والتحذيرات الرسمية التي أطلقت بعدم مغادرة مكان إقامته ،إلا أنه فوجيء بالمياه تغمر منزله وتحتجزه وتزيح سيارته وتطمر مزرعته ،وظل عاجزا من تحريك أي شيء، راضيا بالقدرة الإلهية.
مع كل ماحدث ،لابد أن نشيد بالجهود الحثيثة والجبارة التي قامت بها الحكومة ممثلة في القطاعات الأمنية والعسكرية والصحية وجميع الجهات المعنية التي قامت بأدوار كبيرة كان لها الأثر المباشر في تخفيف الخسائر من الأرواح والممتلكات ،كما لا بد أن نشيد بوعي المواطن والمقيم بأرض السلطنة وتعاضده وتعاونه.
بعد إنتهاء الحالة المدارية وإنحسارها أو إستقرار الأحوال الجوية، بلا شك ستقوم القطاعات الحكومية كل حسب تخصصه في معاينة الأضرار وحصرها للوقوف عليها ،والسعي إلى صيانتها ومعالجتها وتعويض من يستحق التعويض وفق تقييم الجهات.
وبما أننا ذكرنا بعض الأضرار التي لحقت بالبنى الأساسية والممتلكات ،فهناك قطاع الشباب ،تأثر جراء هذه الظروف وهو جزء لا يتجزأ من المجتمع ، حيث طمرت المياة ملاعب الفرق الأهلية بالمحافظة والولايات المتضررة وعدد منها تابع للفرق الأهلية وبعضها مشاريع خاصة ،تضررت بشكل كامل ومباشر وتكلف الكثير لإعادة تهيأتها من جديد .
نأمل من الجهات المختصة أن تنظر بعين الإعتبار لهذا القطاع الهام سواء بالتعويض أو وضعهم ضمن القطاعات التي تعاد صيانتها لتخفيف العبء عنها والعودة عما قريب بإستعادة نشاطها وخدمة قطاع الشباب فيها.
وكما ذكرنا هناك من هذه المرافق من إنطمرت أرضيتها وأختلطت بالطين وأخرى سقط سياجها ومرافق أخرى سقطت أعمدة الإنارة بها ولم يعد الكثير منها صالح للإستخدام مالم يعاد تأهيلها وهو ما يكلف الكثير ، يقابلها إمكانيات محدودة سواء للفرق الأهلية أو مشاريع الملاعب ( الترتان) الخاصة .
أخيرا..دعانا أن يحفظ عمان عمان وشعبها من كل سوء إنه سميع مجيب الدعاء.