Site icon صحيفة العربي الإلكترونية

قراءة تحليلية/بداية موفقة للتشيكي تشيلهافي مع الأحمر

فاضل المزروعي- العريي

سجل التشيكي يارسيلاف تشيلهافي مدرب المنتخب الوطني بداية موفقة مع أول مهمتين له مع الأحمر، وصادفتا في الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الآسيوية المشتركة، حيث حقق العلامة الكاملة وكسب ست نقاط من أمام ماليزيا إيابا وذهابا .

تشيلهافي الذي خاض ثمان حصص تقريبا مع الأحمر قبل المواجهة الأولى نجح في وضع التشكيلة المثالية للأحمر سريعا بعد أن أعلن في قائمته عودة كل من عبدالعزيز المقبالي ومحمد المسلمي ومحمد الغافري والاحتفاظ بعلي البوسعيدي ،وإستدعاء عبد العزيز الشموسي للمرة الأولى وغانم الحبشي ، ولعب في اللقاء الأول بالتشكيلة الذي وضع فيها ثقته بعد أن فقد خدمات عبدالعزيز المقبالي للإصابة ليعتمد على المسلمي العائد من الإعتزال كقائد ومدافع أساسي ونفس الحال للبوسعيدي الذي لعب ٩٠ دقيقة في الجهة اليسرى ولعب بالشموسي في الجهة اليمنى بعد أن كانت خاوية في آسيا من لاعب ظهير أيمن ، ولعب بالخميسي إلى جانب الثلاثي.

ووفق أسلوب المدرب ورسمه التكتيكي1-3-2-4 , فقد لعب تشيلهافي بالرباعي المسلمي والبوسعيدي والخميسي وابشموسي في خط الدفاع وبحارب السعدي وأرشد العلوي كلاعبي إرتكاز ولعب بثلاثي وسط هجومي تواجد فيه كل من صلاح اليحيائي وعصام الصبحي وعمر المالكي ،فيما لعب محسن الغساني كمهاجم ونجح المهاجمون في التسجيل بعد ان عانى المنتخب من عقم تهديفي خصوصا من قبل المهاجمين وكانت الأهداف القليلة تأتي من لاعبي الوسط والدفاع.


المدرب أيضا تعامل مع دكة الإحتياط جيدا ودفع بها في أوقات مختلفة حسب حاجة الفريق ووفق ظروف المباراة وأيضا عطاء اللاعبين فأشرك اليحمدي والمشيفري وزاهر والغافري وكانت تدخلات مناسب.
في لقاء كوالالمبور ،إحتفظ المدرب بنفس التشكيلة مع تغيير إضطراري بدفع جميل اليحمدي كأساسي بديلا لعصام الصبحي المبعد بسبب الإيقاف، ومن جديد يعتمد على نفس التكتيك وعلى الثنائي البوسعيدي والمسلمي اللذان لعبا مع المدرب لأكثر ١٨٠ دقيقة كاملة إذا أضفنا الأوقات الإضافية، والتركيز على اللاعبين بسبب إبتعادهما وإبعادهما من قبل الجهاز الفني السابق بسبب فني كما أعلنه الاتحاد.

من النقاط الايجابية للتشيكي تشيلهافي نجاح المنتخب في التهديف مجددا خارج الديار وبهدفين مرة أخرى جاءت عن طريق المهاجمين ولو أن الهدف الأول من ركلة جزاء، بينما الهدف الثاني من المهاجم البديل محمد الغافري ،الذي لم يكن ضمن خيارات برانكو.

وعلى مستوى التبديلات وإستخدام دكة الاحتياط ينجح المدرب في الاستفادة من الدكة بإشراك هذه المرة عبدالله فواز وحاتم الروشدي إلى جانب المشيفري والغافري، ما يعطي إنطباعا بأن تشيلهافي لديه الثقة بمعظم اللاعبين في القائمة ، ولعل اللاعبين الذين لم يظهروا حتى الآن هم حسن العجمي ودوربين وغانم الحبشي والكعبي والحراس فايز الرشيدي وأحمد الرواحي بسبب تألق إبراهيم المخيني .

أخيرا: علينا أن لا نفرط في الثناء والمدح على المدرب وجهازه الفني لأنه لم يختبر بعد الإختبار الحقيقي، والمنتخب الماليزي لا يمثل مقياسا فمنتخبنا أعلى كعبا عن نظيره الماليزي تاريخيا.

الآن أصبح أمام التشيكي متسع من الوقت قبل إستئناف التصفيات في يونيو المقبل لمتابعة ماتبقى من الدوري ومتابعة أداء لاعبي المنتخب وكذلك فرصة إكتشاف بعض المواهب الأخرى خصوصا صغار السن، لأن عمر عدد من اللاعبين يشكل هاجسا مقلقا ،فالمنتخب يضم عدة لاعبين تجاوزوا حاجز الثلاثين عاما وهم من دعائم المنتخب أمثال محمد المسلمي وعلي البوسعيدي والسعدي وجميل اليحمدي وعبدالعزيز الشموسي وعبدالعزيز المقبالي وفايز السعدي.

Exit mobile version