وكالات – العربي
أكد الكاتب الأمريكي جاك ديتش، أن وزارة الدفاع الأمريكية تتعرض في الوقت الراهن لضغوط من جانب أعضاء الكونجرس من أجل إعادة النظر في حجم المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا بهدف زيادتها لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية على مواجهة الآلة العسكرية الروسية في الحرب المشتعلة حاليا بين الطرفين هناك.
وأضاف الكاتب ـ في مقال نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية ـ أن مسؤولي الدفاع الأمريكيين، طالما أوضحوا لأعضاء الكونجرس أن هناك حدودا وضعتها وزارة الدفاع للدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، لا يمكن تخطيها وهو ما يحول دون زيادة الدعم العسكري الذي تقدمه واشنطن لكييف.
ويوضح الكاتب أن مسئولي الدفاع الأمريكيين أثاروا ذلك المنطق خلال إجابتهم على أسئلة أعضاء الكونجرس بما مفاده لماذا لم تتمكن إدارة الرئيس جو بايدن من إرسال صواريخ موجهة للقوات الأوكرانية والتي تمكنها من استهداف مواقع روسية يصل مداها إلى 200 ميل بعيداً عن خطوط المواجهة.
ويشير الكاتب إلى تصريحات مسؤولي الدفاع الأمريكيين التي أوضحوا فيها أن متطلبات مخزون الدفاع الأمريكي طبقاً للخطط الأمريكية هي السبب وراء تباطؤ الولايات المتحدة في إمداد أوكرانيا بما يلزمها من العتاد العسكري على مدار الشهور الماضية.
ويوضح المقال أن اعتراض أعضاء الكونجرس في هذا الصدد يأتي في وقت أعلنت فيه إدارة الرئيس جو بايدن أمس الجمعة عن مساعدات عسكرية لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 275 مليون دولار، في إطار المساعدات الضخمة التي قدمتها واشنطن لكييف منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أواخر فبراير الماضي.
ويسلط الكاتب الضوء على المخاوف التي تنتاب بعض أعضاء الكونجرس أن تكون المساعدات الأمريكية لأوكرانيا والتي تشمل ذخائر وأنظمة دفاع جوي ومستلزمات لفصل الشتاء، لا تفي بالاحتياجات الحقيقية للجانب الأوكراني في ميدان القتال، ولا تكفي لتحقيق القوات الأوكرانية النصر على القوات الروسية.
كذلك تتعرض الإدارة الأمريكية، كما يشير المقال، إلى انتقادات حادة من جانب أعضاء الكونجرس بسبب مخاوف واشنطن من إرسال صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا خشية اعتبارها خطوة تصعيدية للصراع المسلح في أوكرانيا وبالتالي إثارة غضب موسكو.
ويقول الكاتب إنه في الوقت الذي يحذر فيه مسؤولو الدفاع الأمريكيون من تناقص مخزون الأسلحة في المخازن الأمريكية، مازال أعضاء الكونجرس يرون أن مخزون الأسلحة الأمريكية متوافر ويسمح بتقديم المزيد من المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.
ويختتم الكاتب المقال بتسليط الضوء على شكوى بعض أعضاء الكونجرس من أن المساعدات الأمريكية الحالية لأوكرانيا في الوقت الحالي لا ترقى للوفاء بالاحتياجات الحقيقية للجانب الأوكراني، إذ وصلت قيمة المساعدات التي تقدمها واشنطن لأوكرانيا كل أسبوعين نحو 400 مليون دولار وهي تقل كثيرا عما قدمته الولايات المتحدة لكييف خلال أشهر الصيف الماضي حين أمدت واشنطن أوكرانيا بصواريخ متعددة الأغراض مكنت القوات الأوكرانية من تحقيق نتائج جيدة في ميدان القتال.