فلسطين يا جسرًا ثابتًا لم يزحزحه بطش الباطشين، ولم يزلزله جبروت الظالمين…
فلسطين ياجبلاً شامخًا على مر السنين و يا وطن الصابرين الأبرار المرابطين…
يهابك أعداؤك فيُعِدونّ لك العدة ويقفون أمامك حائرين…
وأشبالك الصغار لا يُقِيمون لهم وزنًا فيمطرونهم بالحجارة لاعبين…
جعلها الله بأجسادهم نارًا وكأنها حجارة من سجيل…
فهل يوجد تكافؤ بين الفريقين ؟ كلا ..
عجبا لك يا فلسطين !
إن واحدًا منك بألفٍ منهم أو يزيدون..
غدًا سيهزم جمعهم وينقلبوا بإذن الله خاسرين..
فلسطين يا أُمًا ثكلى محكوم على أبناءها بالإعدام من قبل أن يولدون..
تقدمينهم واحدًا بعد الآخر في سبيل الله ولا تأبهين..
من أين لك هذه القوة ؟ ! أهي شجاعةأم تثبيت من رب العالمين..
فيا عروس اغتصبت من قبل جيش إسرائيل و ياصرخة مدوية يسمعها القاصي والداني لا تبتئسين..
ستمسحين دموعك، وستنقشين الحنة على كفوفك، وستزفين أمام دول العالم أجمعين…
غدًا ستتبخر دماء شهداؤك وتصعد أبخرتها كمسك يفوح شذاه ويشتَّمه الملايين ..غدًا ستفوزين بالحسنيين.. النصر والشهادة أجمعين.. فيا زهرة المدائن لا تيأسي إنك منتصرة ولو بعد حين.. ستنجلي أحزانك يوما ما، وستفرحين وتمرحين..ستبقين وسيبقى اسمك مُخلدًا رغم أنف كل جائر معتدٍ أثيم…..