Site icon صحيفة العربي الإلكترونية

فريق طبي مُتخصص بمستشفى خولة يتمكن من إجراء عملية نوعية لطفلة بعمر ٦ سنوات

العمانية – العربي

تمكن فريق طبي متخصص في جراحات ترميم العصب السابع بمستشفى خولة في مساعدة طفلة بعمر 6 سنوات لاستعادة قدرتها على تحريك نصف الوجه المتشلل حيث ولدت خلقيا بشلل الوجه النصفي لعدم وجود العصب السابع وتم ترميم العصب على مرحلتين.

ووضّح الدكتور شيخان بن ناصر الهاشمي استشاري ورئيس قسم جراحة الترميم وجراحة الوجه والحروق بمستشفى خولة مشرف العملية أنها جاءت على مرحلتين تمثلت الأولى بزراعة العصب في النصف المصاب للوجه فيما تمثلت المرحلة الثانية بنقل نسيج عضلي من الفخذ إلى الوجه المصاب عبر استخدام الجراحة المجهرية.

وأضاف أنه بعد مرور 6 أشهر من المرحلة الثانية تمكنت الطفلة من تحريك الجزء المتشلل من الوجه لأول مرة منذ ولادتها وهذا لم يكن ليتأتى بدون اهتمام الوالدين
بتطبيق التعليمات المقدمة إليهم من قبل الفريق الطبي المعالج والالتزام بالعلاج الطبيعي بعد العملية.

وأشار في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إلى أن هذا النوع من العمليات الجراحية المجهرية تستغرق ٧ ساعات مبينا أن الطفلة مكثت في المستشفى مدة 7 أيام بعد العملية وجرى متابعتها في عيادة جراحة العصب السابع قسم جراحة الترميم وجراحة الوجه والحروق من قبل الفريق الجراحي المعالج وعيادات العلاج الطبيعي والتأهيل.

وأضاف أن هذا النوع من العمليات تعد من العمليات المجهرية التخصصية كونها تُعنى بترميم شلل الوجه النصفي للأطفال أو البالغين ممن فقدوا القدرة على تحريك عضلات الوجه إثر إصابة أو عيب خلقي.

وأكد أن إجراء هذا النوع من العمليات التخصصية في جراحات ترميم شلل الوجه النصفي بالسلطنة يجعلها سبّاقة على مستوى المنطقة في هذا المجال، كما أنها تُعد فرصة للأشخاص المُصابين في الحصول على هذا النوع من العلاج في السلطنة دون الحاجة للسفر للخارج.

من جانبه أعرب والدا الطفلة عن شُكرهما البالغ مشيدين بالخدمة الطبية المقدمة من قبل مستشفى خولة.

وفي السياق ذاته أكد الدكتور عبدالله بن حمود الحارثي مدير المستشفى أن علاج هذا النوع من الحالات أصبح مُتاحًا في السلطنة فيما كانت سابقًا ترسل للعلاج في الخارج، مضيفاً أن تخصيص مستشفى خولة لوحدة متخصصة في جراحات ترميم العصب السابع بفريق كامل جاء مواكبًا للتطور العلمي في المجال الطبي خاصة في العمليات المجهرية وتطوير الخدمات المقدمة للمرضى.

جدير بالذكر أن شلل الوجه النصفي ينتج عن إصابات العصب السابع بسبب الحوادث كما توجد هناك حالات نادرة يولد فيها الطفل بما يعرف بشلل الوجه الخلقي وهو فقدان حركة الوجه بسبب عدم وجود أو تلف العصب السابع، وقد تحدث هذه الحالة أثناء نمو الجنين أو تكون ناتجة عن إصابة مثل صعوبة الولادة.

ويمكن أن يكون شلل الوجه الخلقي أحادي الجانب (جانب واحد فقط) أو ثنائي (جانبي الوجه) ومن أعراضه عدم المقدرة على إغلاق العين وتدلي الفم في الجزء المصاب مما يؤدي إلى عدم مقدرة الطفل على الرضاعة والابتسام، ومع مرور الوقت قد يؤثر أيضًا على الكلام والتعبير عن المشاعر ويؤدي عدم علاج هذه الحالات إلى ضمور العضلات مما يصعب معه علاجها في المستقبل دون التدخلات الجراحية.

Exit mobile version