وكالات – العربي
وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء رفض إسرائيل حل الدولتين بأنه “غير مقبول” ومن شأنه أن يطيل امد النزاع في غزة.
وقال غوتيريش في مداخلة خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي إن ما سمعناه “الأسبوع الماضي من رفض صريح ومتكرر لحل الدولتين على أعلى المستويات في الحكومة الإسرائيلية غير مقبول”.
وأضاف الأمين العام “هذا الرفض والإنكار لحق الشعب الفلسطيني بأن تكون له دولة من شأنه أن يطيل إلى أجل غير مسمى أمد نزاع أصبح يشكل خطرا بالغا على السلم والأمن الدوليين”.
وشدّد على أن هذا الأمر من شأنه “أن يفاقم الاستقطاب وأن يشجّع المتطرفين في كل مكان”.
وقال غوتيريش “يجب أن يعترف الجميع بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة تماما”، ولفت إلى أن “أي رفض من جانب أي طرف لحل الدولتين يجب نبذه بحزم”، موضحا “إنه السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم وعادل في إسرائيل وفلسطين والمنطقة بأسرها”.
وترفض الحكومة الإسرائيلية البحث في “حل الدولتين”، في موقف يثير غضب المجتمع الدولي، وقد جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأسبوع الماضي التأكيد على معارضته أي “سيادة فلسطينية”.
وكان قد شدّد على “وجوب أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية” على غزة والضفة الغربية المحتلة.
وقال غوتيريش “”يجب وضع حد للاحتلال الإسرائيلي”، مجدّدا الدعوة لـ”وقف إطلاق نار إنساني فوري”.
اندلعت الحرب في قطاع غزة مع شن حماس هجوما غير مسبوق في إسرائيل في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1140 شخصاً معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسميّة. وخُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا نُقلوا إلى قطاع غزّة حيث لا يزال 132 منهم محتجزين، بحسب السلطات الإسرائيلية. ويرجح أنّ 28 على الأقل لقوا حتفهم.
وردّاً على الهجوم، تعهّدت إسرائيل بالقضاء على الحركة، وهي تنفّذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، ما أسفر عن سقوط 25490 قتيلاً معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن “سكان غزة يواجهون تدميرا على مستوى وبوتيرة غير مسبوقين في التاريخ الحديث … لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”.
ودعا إلى فتح نقاط عبور جديدة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، علما بأن الكميات التي تدخل القطاع ضئيلة ولا تكفي السكان الذين يتخطى عددهم المليوني نسمة، كما دعا إلى السماح للوكالات الإنسانية باستخدام ميناء أسدود لإيصال المساعدات.