عندما ينشغل الرأي العام بقضايا طائفيه لتنسينا ما وقع من ظلم وقتل على المناضلة شيرين أبو عاقله، مئات المحطات وآلاف المراسلين لم يُقّدمو الخبر بحِرّفيه للعالم الذي يكيل بمكيالين، حيث استنكروا حرب الروس على أوكرانيا ولم يهتموا لشعب منزوع السلاح أعزل تهدم مساكن أبناءه وتصادرت خيراتهم ويُقتل أبنائهم وحين تنقل الحقيقة بلا مزايدات يشتغل الإعلام المنافق وشيوخ العلماء ويفتون! ولكن قبل أن تنظروا هلّا لامست قلوبكم أن الظلم محّرم وأن الله أمر بالعدل على الجميع حيث قال: [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ]
ولأؤلئك المنظرون هل نشرتم الدين وكنتم مثالاً يُحتذى به وهل أمرتم الناس بسماحة هذا الدين! إن الأعراق والأديان والأجناس مهما كان توجهها لها حق العدل وإنكار الظلم وهناك أناس على غير ملتنا نفعوا البشرية باختراعات وفكر وكم هو جميل لو تستغّل الطاقات لكسب هذه العقول ودعوتها لتوحيد الله عبر القدوة الحسنة والسماحة التي تكسب تلك القلوب، إن ما حل على الصحفية شيرين شيء يُندى له الجبين أيًا كان توجهها الديني فلقد خدمت القضية الفلسطينية وبينت للعالم جرائم الصهاينة المتكررة، فالظلم مستنكر والظالم وأتباعه يروجون ترهاتٍ ليستميلوا البعض واشغالهم عن هذه الجريمة النكراء بحق الإنسانية.
لله الرحمه والجنة والنار ونحن مأمورين بنصر المظلومين فلا يشغلكم الإعلام المضّلل بنشر ما يستر هذا الظلم، الصحفيين تحميهم قوة القانون الدولي لتغطية الأحداث فحين تتوفر كل الاشتراطات فلا عذر لمن بغى وسفك الدم إلا لنيل ممن ينقلون للعالم حجم جرائم هذا العدو وأخيرًا نشكر حكومتنا التي لم تطّبع لكي لا نحرج بالتعامل مع دولة اشتهرت بالجريمة المنظمة حيث تحتل وتهجر وتهدم وتتعدى على المقدسات و ندعوا الله أن ينصر أهلنا المرابطين ويحرر فلسطين ويخذل المحتلين المتغطرسين ومهما تطاولوا على القامات الإعلامية لطمس الحقائق وتخويف الآخرين لكي لاينقلوا الحقيقة، إلا أن جرائمهم مكشوفة وحرب روسيا كشفت ازدواجية المعايير وفضحت النظام العالمي المنحاز لإسرائيل.