وكالات – العربي
تَمكن مجموعة من العلماء اليابانيين من تطوير بطاريات ليثيوم خالية من الكوبالت ذات كثافة تخزين طاقة أعلى بنسبة تصل إلى 60%.
وتتميز تلك البطاريات الجديدة بخلوّها من عنصر “الكوبالت” الذي يعتبر عنصرًا مكلفًا ونادرًا، بالإضافة إلى أنه “سام” من الناحية البيئية، كما يتم استخراجه من مناطق فقيرة وفق ظروف توصف بأنها تحمل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
ويمكن لبطاريات “الليثيوم أيون” الجديدة أن تساعد في توفير الطاقة والأموال ويمكن تصنيعها في مصانع البطاريات الحالية دون أي تغيير في المعدات والتجهيزات.
تقليديًّا، تستخدم بطاريات الليثيوم أيون النيكل الكوبالت والمنغنيز في وقت واحد في تركيبها؛ إلا أن العلماء اليابانيين من جامعة طوكيو، اكتشفوا أن البطاريات المعتمدة على فوسفات الحديد لا تحتاج إلى الكوبالت؛ مما يسمح بتصنيعها بتكلفة أقل بنسبة 30%.
ويشكل الكوبالت تهديدًا للبيئة إذا لم يتم التخلص منه بشكل صحيح؛ ولذلك هناك أسباب كثيرة لاستبداله.
وتحتوي البطاريات الجديدة على الليثيوم نفسه، بالإضافة إلى النيكل والمنغنيز والسيليكون والأكسجين، وهذا المزيج من العناصر، كما أظهرت التجارب، يسمح بالتشغيل عند جهد كهربائي أعلى.
ويمكن الاستفادة من هذه البطاريات في تشغيل السيارات الكهربائية؛ لأنه يمكن زيادة سرعة شحن بطارية الجر باستخدام محطات شحن أكثر قوة.
وتَمكن العلماء اليابانيون من حل مشكلة قِصَر عمر دورة الشحن والتفريغ، عن طريق تحسين تركيبة المنحل بالكهرباء.
من الناحية النظرية، يمكن أن تتمتع البطاريات الجديدة بكثافة تخزين شحن أعلى من تلك التي تحتوي على الكوبالت، ويواجه المطورون الآن مهمة دراسة تقصير عمر الأنواع الجديدة من البطاريات بمرور الوقت.