Site icon صحيفة العربي الإلكترونية

عبدالله أوجلان يدعو حزب العمال الكردستانى لإلقاء السلاح وحل نفسه

دعا مؤسس «حزب العمال» الكردستاني عبد الله أوجلان، الحزب إلى إلقاء السلاح وحل نفسه، في إعلان تاريخي صدر في إسطنبول.

وقال في الإعلان الذي تلاه وفد من نواب «حزب الشعوب للعدالة والديمقراطية» (ديم) المؤيد للأكراد الذي زاره في سجنه، في وقت سابق من اليوم: «على جميع المجموعات المسلَّحة إلقاء السلاح، وعلى (حزب العمال) الكردستاني حل نفسه»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ووافقت وزارة العدل التركية على طلبٍ تقدَّم به حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» لإعطاء وفد الحزب إذناً للقاء أوجلان، الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في سجن انفرادي بجزيرة إيمرالي في جنوب بحر مرمرة غرب تركيا، الذي يتبع ولاية بورصة، ويقع على مسافة 51 كيلومتراً من إسطنبول.

إردوغان وحزبه

وقال نائب رئيس حزب «العدالة والتنمية» التركي الحاكم أفكان آلا، الخميس، إن تركيا «ستتحرر من القيود» إذا ألقى «حزب العمال» الكردستاني السلاح وحل نفسه بعد دعوة أوجلان. وفي أول رد من حزب الرئيس رجب طيب إردوغان، قال آلا إن الحكومة تتوقع أن يمتثل «حزب العمال» الكردستاني لدعوة أوجلان، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وانهارت عملية السلام بين تركيا و«حزب العمال» الكردستاني قبل عقد من الزمان. وتصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون «حزب العمال» الكردستاني منظمة إرهابية. وقُتل أكثر من 40 ألف شخص منذ أن بدأ الحزب نشاطه العسكري في 1984 بهدف إقامة وطن للأكراد. وابتعد الحزب منذئذ عن أهدافه الانفصالية وسعى بدلاً من ذلك إلى الحصول على مزيد من الحكم الذاتي في جنوب شرقي تركيا ومزيد من الحقوق للأكراد.

وسيكون لنداء أوجلان تداعيات على إقليم كردستان المصدر للنفط بشمال العراق حيث يتمركز «حزب العمال» الكردستاني، وعلى سوريا المجاورة التي تخرج من أزمتها بعد حرب أهلية استمرت 13 عاماً والإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

كردستان العراق و«قسد»

ورحّبت رئاسة إقليم كردستان العراق بدعوة أوجلان «حزب العمال» الكردستاني إلى إلقاء السلاح وحلّ نفسه، داعية المقاتلين الأكراد إلى «تنفيذها» ومؤكدة عزمها دعم عملية السلام.

وقال رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني في منشور على منصة «إكس»: «نرحب بحرارة برسالة السيد أوجلان ودعوته لنزع السلاح وحل (حزب العمال) الكردستاني ونطلب من الحزب (…) الالتزام بهذه الرسالة وتنفيذها»، مؤكداً استعداد الإقليم «لدعم عملية السلام بشكل كامل».

بدورها، قالت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي يقودها الأكراد إن إعلان أوجلان «إيجابي لأنه يدعو لإنهاء الحرب وبدء عملية سياسية سلمية داخل تركيا». وأشارت إلى أن أوجلان «أرسل لنا رسالة بشأن هذا الإعلان وكانت إيجابية للغاية وتؤكد على السلام والأمن في المنطقة».

وقال مظلوم عبدي، قائد «قسد»، إن دعوة أوجلان تنطبق فقط على «حزب العمال» الكردستاني وليست «مرتبطة بنا في سوريا».

Exit mobile version