وكالات – العربي
قال مسؤولو الصحة الأمريكيون، السبت، إن رجلاً في تشيلي مصاب بإنفلونزا الطيور التي تسبب طفرات، لكن الخطر على البشر من الفيروس لا يزال منخفضاً. وتجعل هذه الطفرات الفيروس أكثر ضرراً وقدرة على الانتشار.
وأفاد التقرير الذي نشره موقع “مديكال إكسبريس: “لا يوجد دليل على أن الطفرات ستجعل من السهل على الفيروس التجذر في الرئتين العلويتين للشخص، ما من شأنه أن يثير مخاوف بشأن الانتشار بين البشر”.
وقالت فيفيان دوغان من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة: “إن الطفرات لا تغير تقييم مسؤولي الصحة العامة للمخاطر العامة على الأشخاص من فيروس H5N1، الذي لا يزال منخفضاً”.
وبحسب موجز منظمة الصحة العالمية، نظر التحليل المختبري الجديد في الفيروس الموجود في رئتي رجل يبلغ من العمر 53 عاماً يعيش في منطقة أنتوفاغاستا في تشيلي. وربما يكون قد أصيب بالعدوى من مخالطة طيور مريضة أو نافقة أو أسد البحر المصاب.
وكان الرجل بصحة جيدة ولم يسافر مؤخراً. وقالت منظمة الصحة العالمية إنه في 13 مارس (آذار) بدأ يعاني من السعال والتهاب الحلق وبحة في الصوت. وساءت أعراضه وتم إيداعه في النهاية بوحدة العناية المركزة، وعولج بالأدوية المضادة للفيروسات والمضادات الحيوية.
وقال مسؤولو مركز السيطرة على الأمراض إنه لا يزال في المستشفى ويخضع للمراقبة. وكشف التسلسل الجيني مؤخراً عن الطفرتين المثيرتين للقلق. ويعمل مسؤولو الصحة التشيليون والأمريكيون معاً في التحقيق.
وشوهدت مثل هذه التغيرات الجينية في عدوى إنفلونزا الطيور السابقة. وقالت دوغان: “مع ذلك، من الهام مواصلة النظر بعناية في كل حالة إصابة بشرية بالعدوى”.
وأضافت: “نحن بحاجة إلى أن نظل يقظين للتغييرات التي من شأنها أن تجعل هذه الفيروسات أكثر خطورة على الناس”.
وتم تحديد هذا النوع من الإنفلونزا، المسمى Type A H5N1، لأول مرة على أنه تهديد للناس خلال تفشي المرض عام 1997 في هونغ كونغ، عندما أصيب به زوار أسواق الدواجن الحية.
وتبع ذلك تفشي المرض بشكل متقطع، وتوفي أكثر من 450 شخصاً في العقدين الماضيين بسبب عدوى إنفلونزا الطيور، وفق منظمة الصحة العالمية. وأصيب غالبية المرضى بالفيروس مباشرة من الطيور.