أسابيع مضت وجولات لم تتعدى الست جولات بدوري عمانتل ،حتى بدأت الأندية بإقالة مدربيها التي أطاحت بهم النتائج التي حققتها فرقهم بالدوري، وكما تابعنا يصفها البعض بالإقالات وآخرون لحفظ الود إستقالات، لكنها في النهاية فك الإرتباط من الجانبين.
إقالات المدربين في كرة القدم وجميع الرياضات أمر إعتيادي والمدربون يدركون تماما بأن رقابهم مرهونة بالنتائج ، إن نجح رفع من إسمه وشأنه ، وإن أخفق فعليه أن يسلم رقبته للمقصلة.
الحديث ليس عن الإقالات بمفهومها السطحي لكن الحديث عن ردات الفعل لدى مجالس إدارات الأندية التي جلبت المدرب ومنحته الثقة لكنها سرعان ما تسحبها منه بعد عدة نتائج سلبية للفريق .
فبعض الإدارات تتعاقد من مدربين وتتفق معهم من أجل بناء فريق للمستقبل ،فيبدأ المدرب بعملية الإحلال بالفريق والتركيز على العناصر الشابة التي تحتاج إلى وقت طويل لكسب مزيد من الخبرة.
وإدارة أخرى تتعاقد مع المدرب سواء محلي أو أجنبي وتوضح له ظروفها المادية وأن هدفها البقاء في الدوري والحصول على مكان آمن في جدول الترتيب.
وأخرى يأتي تعاقدها مع المدرب بعد أن تقوم هي بنفسها بالتعاقد مع لاعبين جدد برؤية الإدارة حتى قبل وصول المدرب فيبدأ الأخير مع مجموعة مجهزة لم يضع أي رؤية فنية له عند التعاقد ، ومع إنطلاق المسابقة وتعرض الفريق لهزيمتين أو أكثر ، تواجه الإدارات ضغوط الجماهير وتزعجها تحليلات وتعليقات المحللين والكتاب من الإعلام عن سوء وتراجع فرقها ، ومن خلال ردة الفعل التي غالبا ما تكون سريعة وغير مدروسة كعلاج لوقف نزيف النقاط وقطار الخسائر، يأتي تفكير الإدارات الإطاحة بالمدربين دون العودة إلى لب المشكلة، التي قد لا يكون المدرب السبب الرئيسي فيها ، وهنا تتناسى أو تتجاهل الإدارة الإتفاق المسبق مع المدرب في بناء فريق أو العمل وفق الإمكانيات المتاحة .
خلال خمس جولات مضت تم إقالة أربعة مدربين والرقم قابل للزيادة من خلال الجولات القادمة.
ويعلم الجميع أن تغيير المدربين يزعزع الإستقرار الفني في الفريق الذي قد يهتز ولن يعود إلى مستواه مهما تغير المدربون ليجد نفسه في ذيل القائمة، كما أن بعض التغييرات تحدث هزة معنوية إيجابية لكنها مؤقتة سرعان مايعود الوضع لحاله وكأنك يا أبو زيد ما غزيت .
همسة أخيرة..تغيير المدربين خصوصا في خضم المنافسة هو حلا مؤقتا وليس علاجا للب المشكلة.
الوضع حاليا بدوري عمانتل إستمرار أربعة مدربين أجانب مع أنديتهم رغم أن هناك أحاديث تتداول بإقتراب إقالة أحد هؤلاء المدربين ، بينما بقية الأندية ينشط بها مدربون وطنيون، كما شهد الدوري حالة نادرة بإعلان نادي عبري عن مدربه الجديد خلفا للمدرب الوطني الذي أقاله،لكن سرعان ما أنفصل الطرفان في أقل من يومين من إعلان التعاقد!.