أعلنت شركة “مصر لإنتاج الأسمدة (موبكو)”، الأربعاء توقف مصانعها الثلاثة عن العمل بسبب انقطاع إمدادات الغاز الطبيعي.
وقالت الشركة في بيان مرسل إلى البورصة، الأربعاء، إن التوقف سيدوم لحين تحسن الظروف التشغيلية للشبكة.
وأشارت إلى “استمرار الموجة الحارة بشكل يزيد عن المعدلات الطبيعية المتوقعة لهذه الفترة من العام، والتي تسببت في زيادة معدلات استهلاك الطاقة بشكل غير مسبوق، وذلك بالتزامن مع توقف بعض مصادر إمداد الغاز الإقليمي وهو ما أدى إلى تأثر مخزون شبكة الغاز بالسلب”.
وتابعت الشركة، التي حققت صافي ربح يبلغ 7.6 مليار جنيه (158.3 مليون دولار) في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري مقابل 3.9 مليار دنيه خلال نفس الفترة من العام الجاري أنه “حرصا على عدم إلحاق أي أضرار بمصانع الشركة بسبب هذه الظروف التشغيلية، تم توقف إمدادات الغاز الطبيعي لها وذلك لحين تحسن الظروف التشغيلية للشبكة، وبناء عليه تم إيقاف مصانع الشركة الثلاثة”.
وكانت شركة “سيدي كرير للبتروكيماويات” أعلنت، الثلاثاء، توقف مصانع الشركة نظرًا لانقطاع غازات التغذية.
كما أعلنت شركة “أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية”، صباح أمس، توقف مصانعها الثلاثة عن العمل بسبب توقف إمدادات الغاز الطبيعي لها.
وتأتي هذه التطورات في ظل أزمة نقص الغاز الطبيعي ما أدى إلى زيادة معاناة المصريين بعد قرار الحكومة بمد ساعات انقطاع الكهرباء يوميا.
وقال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الثلاثاء، إن مصر ستحتاج إلى استيراد ما قيمته نحو 1.18 مليار دولار من زيت الوقود والغاز الطبيعي من أجل التخفيف من انقطاع التيار الكهربائي المستمر الذي تفاقم بسبب موجات الحر المتتالية.
وأضاف أن هذه الشحنات ستصل كاملة في الأسبوع الثالث من شهر يوليو المقبل، مشيرا إلى أن الحكومة تهدف إلى وقف قطع الكهرباء خلال أشهر الصيف المتبقية.
والاثنين، أعلنت الحكومة المصرية في بيان عن زيادة مدة انقطاع التيار الكهربائي لتصل إلى 3 ساعات يوميا بدلا من ساعتين “في ظل استمرار الارتفاع الشديد في درجات الحرارة”، موضحة أن ذلك سيستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي، بهدف الحفاظ على التشغيل الآمن والمستقر لشبكة الغاز ومحطات إنتاج الكهرباء.
ومنذ يوليو من العام الماضي، أدى تخفيف الأحمال المرتبطة بانخفاض إنتاج الغاز وارتفاع الطلب ونقص العملات الأجنبية إلى انقطاع التيار الكهربائي لمدة ساعتين يوميا في معظم مناطق البلاد.