لُوحظ على بعض المعتمرين هداهم الله انشغالهم أثناء وقبل وبعد الطواف بالتصوير وعمل السيلفي أو طلب من الغير تصويرهم وهم يرتدون ملابس الاحرام، ومن ثم إرسال الصور عبر شبكات التواصل الاجتماعي والقروبات ..!
من الجميل أن نقوم بالتصوير في أطهر بقعة على وجه الأرض وتخليد الذكرى وخصوصا لمن واجه مشقة الحضور من خارج الديار وقد لاتتكرر الفرصة ..
ولكن الخوف أن تسجيل الذكريات قد تحول العُمرة إلى رياء وتفاخر ( يا ناس شوفوني) ..!
أخي المعتمر .. أختي المعتمرة:
تذكروا بإنكم قصدتم بيت الله -جلّ علاه- ولم تقصدوا الرياء والسمعة ..!
والمرائي يفعل العمل ليراه الناس، قصده أن يمدحوه أو يثنون عليه ..مما قد يفسد عليه عمرته أو ينقص من أجرها..
قال تعالى: {يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا }.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر» فقيل: وما هو يا رسول الله؟ قال: «الرياء، يقول الله تعالى يوم يجازى العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤونهم بأعمالكم فانظروا هل تجدون عندهم جزاء»
والتوقف للتصوير وأخد السليفي سوف يسبب عرقلة المعتمرين خلال الطواف .. مما ينتج عنه ما لا تحمد عقباه من حوادث قد تسبب الضرر للغير وخصوصا في أوقات شهر رمضان ومواسم الحج ..!
فأداء العبادات والنُسك في السر حتما أجرها كبير .. والتباهي أمام الناس قد يحبط العمل ..!
وربما تسبب الألم لمن لا يستطيعون الحج أو العمرة لظروف صحية أو مالية .. وقد تصيب العين والحسد هذا المرائي من محروم إما لمرضه أوقلّة حيلته ..!
نتمنى ممن قدم لتأدية العمرة والزيارة لبيت الله والمشاعر المقدسة أن يجعل عبادة الله هي شغله الشاغل وأن يبتعد عن ملهيات الأمور حتىيكون عمله خالصا لوجه الله سبحانه وتعالى .
tariq-alsaeed@hotmail.com