أفاد التلفزيون العراقي الرسمي أن السلطات السورية أعادت، لأول مرة منذ سنوات، نشر قواتها النظامية على الحدود مع العراق، وتحديدًا في منفذ البوكمال المقابل لمنفذ القائم العراقي بمحافظة الأنبار، التي تبعد حوالي 550 كم غربي العراق.
ووفقاً لتغطية تلفزيون “العراقية” الرسمي من منفذ القائم، شوهدت قوات سورية ترتدي الزي العسكري الموحد مع قبعات حمراء، إلى جانب مسلحين يرتدون زي الجماعات المسلحة، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وتتراوح أعداد هذه القوات، وفقاً للتقارير، بين 100 و200 عنصر، مجهزين ببنادق عسكرية، بينما تمركزت القوات العراقية على الجانب الآخر من الحدود، مصحوبة بدبابتين لحماية منفذ القائم. وأكدت التقارير عدم وقوع أي تماس مباشر بين القوات السورية والعراقية.فيما لُوحظ أثناء هذا الانتشار العسكري خروج عدد من العوائل السورية التي كانت تقيم في العراق، عائدة طوعاً إلى سوريا. ويُذكر أن السنوات الماضية شهدت حركة متبادلة للسكان بين البلدين، حيث غادرت عوائل سورية العراق بعد الإطاحة بالأسد، بينما استقبل العراق أعداداً كبيرة من العراقيين العائدين من سوريا، إلى جانب حركة مستمرة للشاحنات التجارية عبر المنافذ الحدودية.يُشار إلى أن العراق عزز إجراءاته الأمنية على الحدود الممتدة مع سوريا، التي تزيد عن 620 كيلومتراً، من خلال نشر آلاف القوات العسكرية والأمنية والحشد الشعبي، مدعومة بحواجز إسمنتية، أسلاك شائكة، خنادق أمنية، كاميرات حرارية، ودوريات جوية مستمرة.