مسقط-العربي
ترأست سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية اليوم أعمال اجتماع الدورة الـ 43 للجنة وضع المرأة العربية بجامعة الدول العربية، برئاسة معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية.
تم خلال الاجتماع الذي أقيم عبر الاتصال المرئي اعتماد مسقط عاصمة للمرأة العربية نحو الإبداع والابتكار ” عصر الثورة الصناعية الرابعة”، ومتابعة تنفيذ أجندة التنمية المستدامة للمرأة في المنطقة العربية 2030، وأجندة المرأة والأمن والسلام، والتعاون مع الجهات الدولية والإقليمية والتعاون الثنائي الدولي في مجال تمكين المرأة.
وألقت معالي الدكتورة وزيرة التنمية الاجتماعية كلمة سلطنة عُمان خلال الاجتماع، وقالت فيها: إن الشراكة والتعاون بين الدول العربية تحت ظل جامعة الدول العربية لدعم ومساندة المرأة العربية يسهم ويعزّز الوثاق العربي ويرسم خطى متوازية للتقدم والرفاه للمرأة العربية مشيرة إلى أن حكومة سلطنة عُمان تؤكد على أن الحياة الآمنة والكرامة حق لكل إنسان، واتخذت بذلك العديد من الخطوات والإجراءات التي تهيئ تنفيذ الرؤية المستقبلية ” عُمان 2040″ ، التي أُسست لتستوعب المدن الذكية والمستدامة ويتحقق فيها النمو الاقتصادي جنبًا إلى جنب مع الرفاه الاجتماعي في ظل أجهزة وأنظمة مرنة تتمتع بالحوكمة الشاملة مع مراعاة المنظور الاجتماعي واعتماد المقاربة المستندة على حقوق الإنسان، حيث حصلت سلطنة عُمان على المركز الرابع عربيًّا في مؤشر التقدّم الاجتماعي خلال عام 2023م.
وأوضحت معاليها في كلمتها أن قانون الحماية الاجتماعية صدر بالمرسوم السلطاني رقم (52 / 2023)، واشتمل النظام الجديد على العديد من الميزات الأساسية التي تستفيد منها مختلف فئات المجتمع، وتمت تغطية حقوق المرأة بشكل خاص في معظم منافع الحماية الاجتماعية وفي جميع برامج التأمين الاجتماعي كتأمين كبار السن، والعجز، والوفاة، وتأمين إجازات الأمومة، والأمان الوظيفي، وتأمين إصابات العمل والأمراض المهنية، وتأمين الإجازات المرضية وغير الاعتيادية، وتأمين الأجانب، وبلغت نسبة المسجلات في منافع الحماية الاجتماعية من الإناث 49.4% حتى نهاية يناير 2024م، وتعزيزًا لتمكين وضع المرأة الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة العربية؛ فقد حرصت سلطنة عُمان على تنمية إمكانات المرأة وتفعيل البيئة الاقتصادية لها.
كما أكدت معالي وزيرة التنمية الاجتماعية في كلمتها على مشاركة المرأة ومساهمتها في ريادة الأعمال؛ فقد ارتفعت نسبة النساء المسجلات في ريادة الأعمال من 29% عام 2021م إلى 32% عام 2022م، وبلغت نسبة النساء صاحبات الأعمال من إجمالي المشتغلات العمانيات 6.1% خلال عام 2022م، وبلغت نسبة النساء الحرفيات الحاصلات على تراخيص مزاولة الأنشطة المنزلية 90% خلال عام 2023م، كما بلغت نسبة التمويل للمؤسسات الخاصة بالإناث من المحفظة الاقتراضية لهيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة 24% خلال عام 2023م، مضيفة أنه – التزامًا بتقديم خدمات الرعاية الصحية للمرأة – نجحت سلطنة عُمان في الحصول على شهادة الاعتراف الدولية من منظمة الصحة العالمية بالقضاء على انتقال فيروس نقص المناعة البشري ومرض الزهري من الأم إلى الطفل في عام 2022م، وتعد أول دولة عربية تحصل على هذه الشهادة على مستوى الشرق الأوسط.
وأشارت معاليها خلال الكلمة إلى أهمية تقدير وتطوير مجالات مشاركة المرأة وتقدمها، فقد بلغت نسبة العمانيات المساهمات في البحث والتطوير التجريبي بعام 2021م 34.1%، كما أن نسبة اختيار الفتيات للمجالات العلمية كالرياضيات والعلوم في التعليم العام أكثر من الذكور؛ إذ بلغت نسبة الإناث الدارسات لمواد الرياضيات البحتة والفيزياء والكيمياء 53.1%، وشكلت نسبة الدارسات في الكليات المهنية 46.5% للعام الأكاديمي 2021-2022م، ما يبرز تصاعد معدلات التحاق الفتاة العمانية بالتعليم العالي مقارنةً بالذكور، وبلغ مؤشر التكافؤ بين الجنسين للعامين الأكاديميين 2022 / 2023 و2023 / 2024 (1.3) أي بمعنى 130 أنثى مقابل 100 من الذكور.