مسقط _العربي
شاركت سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية صباح أمس الأول (الثلاثاء الموافق 5/6/2023م) في أعمال المنتدى العربي الثاني من أجل المساواة بعنوان “صوتٌ واحد…المساواة في الأمن الغذائي”، والذي تنظّمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “الإسكوا” ومجموعة باثفايندرز “من أجل مجتمعات سلمية وعادلة وشاملة”، ترأس الوفد المشارك معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، وذلك في بيت الأمم المتحدة بالعاصمة اللبنانية بيروت.
هدف المنتدى الذي أقيم على – مدى يومين – إلى استكمال الحوار بين القادة والخبراء من المنطقة العربية ومناطق أخرى من العالم حول عدم المساواة في المنطقة العربية، ومناقشة اتجاهات وآثار عدم المساواة الناتجة عن التطورات العالمية والإقليمية الراهنة، كذلك عرض سياسات مبتكرة وعملية لمعالجة عدم المساواة، مع التركيز على الأمن الغذائي كأحد الأشكال الحالية لعدم المساواة، إلى جانب عرض ومناقشة أفضل الممارسات في موضوع الحماية الاجتماعية لأهميتها في الحد من عدم المساواة.
شهد اليوم الأول للمنتدى العديد من الجلسات المتخصصة والحوارية، حيث شاركت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية في الجلسة الحوارية “وضع عدم المساواة في المنطقة العربية”، حيث تناولت الجلسة لمحة عامة عن مختلف أشكال عدم المساواة التي تناولها المنتدى العربي الأول من أجل المساواة وتركز على عدم المساواة في الثروة، وعدم المساواة بين الجنسين، والفقر، والباحثين عن عمل، وعدم المساواة في الدخل، فقد تطرقت معالي الدكتورة إلى الاختلاف والتفاوت الجغرافي والاقتصادي والاجتماعي للمجتمعات العربية وتأثيرها على المساواة بين الجنسين، ودور آليات رصد البيانات والإحصائيات ومشاركتها مع الأطراف ذات العلاقة لإبراز الأدوار والجهود في المجتمعات العربية من أجل المساواة، وإعطاء مؤشرات حقيقية تعكس الواقع لكل دولة، بالإضافة إلى التركيز على أهمية تسخير الإمكانات لإيجاد برامج وموارد تتواءم مع الثورة الصناعية الرابعة والتطورات الرقمية، وتسهيل الأدوار الأسرية للمرأة بما لا يتعارض مع تقدمها وتمكينها في كافة المجالات.
وقد تناول المنتدى في يومه الأول العديد من الجلسات الحوارية منها: “التطورات الاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين العالمي والإقليمي: أزمات متقاطعة” والتي ناقشت المشـهد العالمـي وتداعياتـه علـى المنطقـة العربيـة، ” انعدام الأمن الغذائي في المنطقة العربية: خطر جسيم، ناقشت أوجه عدم المساواة على مستوى البلد والأسرة، إلى جانب الجلسة التي ناقشت ” اليوم العالمي لمكافحة التصحّر 2023- “أرضها، حقوقها”.
وتضمن اليوم الثاني للمنتدى عدد ثلاث جلساتٍ حوارية وتخصّصية، جاءت الأولى بعنوان” ابتكارات في مجال السياسات من أجل الأمن الغذائي”، والثانية حول ” التكامل والتعاون بين أصحاب المصلحة المتعدّدين”، أما الجلسة التخصصية الثالثة بعنوان “دور الشباب كعوامل للتغيير من أجل الأمن الغذائي”.
الجدير بالذكر بأنه شارك في المنتدى عدد من الخبرات من المنطقة العربية، وحضور عدد من الوزراء والمسؤولين والمختصين في التخطيط والتنمية الاجتماعية والزراعة والاقتصاد والتجارة وقضايا الشباب.