استمرارا للدور المحوري الذي تقوم به سلطنة عمان على المستوى الإقليمي والدولي والذي ينسجم مع سياساتها في تحقيق مصالح البشرية جمعاء وترجمة للفكر السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه في نشر رسالة السلام وامتدادا للدور العماني المشرف في استتباب أمن المنطقة، ترأس معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي وفد السلطنة المشارك في أعمال قمة الصحة العالمية 2022 والذي ينعقد في العاصمة الألمانية برلين ويستمر حتى ال 18 من أكتوبر الجاري.
وتأتي مشاركة سلطنة عمان في هذا المحفل لما لها من جهود حثيثة وسعي دؤوب في تحقيق التضامن والتعاون لحفظ السلام واستخدام الصحة كجسر للسلام الدولي.
وفي كلمة للسلطنة في أعمال القمة أثناء مناقشة الرؤى الصحية العالمية تطرقت إلى أهمية “المُبادرة العالمية للصحة من أجل السلام” في تعزيز الحوار وبناء الثقة ومعالجة المظالم من خلال التدخلات الصحية، والدور الذي ينبغي أن تلعبه منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء من أجل تعزيز “نهج الصحة من أجل السلام”.
وأكدت سلطنة عمان على أن المبادرة العالمية للصحة من أجل السلام انطلقت من قناعة السلطنة الراسخة بأنَّ السلمَ المحلي والإقليمي والعالمي هو أولويةٌ قصوى، وشرط من شروط التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وهو شرط أساسي للتنمية الصحية وتحسين الحالة الصحية للإنسان ونوعية حياته.
حيث تأتي المبادرة التي اقترحتها سلطنة عمان وسويسرا الاتحادية بموافقة المجلس التفيذي لمنظمة الصحة العالمية مؤخرا كفرصة تاريخية نستخدم فيها الصحة كوسيلةٍ لتقليص الفجوات بين الأطراف المتنازعة، ومدخلٍ لمناقشة وسائل بناء السلام، وكنهجٍ لإشراك هذه الأطراف في حوار مفتوح حول القضايا الأخرى ذات الصلة. وهذا هو جوهر المبادرة العالمية للصحة من أجل السلام.
وأشارت الكلمة إلى ضرورة أن تمنح الصحةَ دورها الواسع النطاق، وأن تستخدم بشكل أكثر فعالية كجسر حقيقي للسلام. وهو أمرٌ ممكنٌ لكنه لن يتحقق دون التزام قوي من الدول الأعضاء والشركاء والمنظمات لتعزيز الروابط بين الصحة والسلام. وتركز القمة الحالية لمنظمة الصحة العالمية على المخاطر والتهديدات العالمية كتغير المناح وتدهور النظام البيئي والأوبئة والكوارث الطبيعية وتلك التي من صنع الإنسان كالنزاعات والحروب والعنف، والنهج الجديد للاستثمار في الصحة، والعديد من القضايا الصحية والتحديات المطروحة على أجندة الاجتماع