خلال محادثات في ألمانيا، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالحصول على مزيد من الأسلحة من الحلفاء الغربيين في الحرب ضد الغزو الروسي.
وقال زيلينسكي في الاجتماع الافتتاحي لمجموعة الاتصال من أجل أوكرانيا في قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية بولاية راينلاند-بفالتس الألمانية: “نحن بحاجة إلى المزيد من الأسلحة لطرد القوات الروسية من أراضينا وخاصة خارج منطقة دونيتسك”.
وطالب زيلينسكي على وجه الخصوص بأسلحة بعيدة المدى، وقال: “نحن بحاجة إلى هذه الأسلحة (…) ليس فقط من أجل الأراضي المحتلة في أوكرانيا، ولكن أيضا للأراضي الروسية، من أجل تحفيز روسيا على السعي من أجل السلام”.
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا تريد السلام، على عكس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأضاف: “علينا أن نجبر بوتين على السعي للسلام… علينا أن نجعل المدن الروسية وحتى الجنود الروس يفكرون في حقيقة أنهم بحاجة إلى سلام حقيقي”، مشيرا إلى أن بوتين يؤيد الدمار، وقال: “يريد مدننا أو الأنقاض التي بقيت منها”.
وقال الرئيس الأوكراني في رامشتاين إن كييف “ممتنة للغاية” لأي مساعدة تلقتها، وأضاف: “أدعوكم لأن تكونوا أكثر فعالية فيما يتعلق بالعمل مع الأنظمة المضادة للطائرات، وقد بدأنا بالفعل العمل مع طائرات إف-16 (الطائرات المقاتلة)”. وأضاف: “إنها تسقط صواريخ ومسيرات بفعالية كبيرة، ولكن لا يوجد سوى عدد قليل منها. وأنتم تعلمون أننا بحاجة إلى أسطول جوي من طائرات إف-16 أكثر قوة”.
وذكر زيلينسكي أن العالم لديه ما يكفي من الأنظمة الدفاعية لضمان عدم تسبب “الإرهاب الروسي” في أي ضرر، وأضاف: “لن أتحدث علنا عن عدد الأنظمة المضادة للطائرات التي تلقيناها، لكن عدد الأنظمة المضادة للطائرات التي لم يتم تسليمها كبير”.
ومن المنتظر أن يتوجه زيلينسكي بعد ذلك من رامشتاين إلى مدينة فرانكفورت المطلة على نهر الماين في وقت لاحق اليوم، حيث يلتقي المستشار أولاف شولتس. ويعتزم كلاهما إجراء محادثات منفردة، حسبما أكد متحدث باسم الحكومة الألمانية مساء أمس الخميس. ومن المتوقع أن يصل زيلينسكي إلى إيطاليا مساء اليوم.
وهذه هي الزيارة الخامسة التي يقوم بها زيلينسكي لألمانيا منذ بداية الحرب. وفي آخر زيارة أدلى بخطاب في البرلمان الاتحادي (بوندستاج) في برلين في يونيو الماضي.
ودعا أوستن أعضاء مجموعة الاتصال إلى عقد الاجتماع في رامشتاين، أكبر قاعدة جوية أمريكية خارج الولايات المتحدة. وتشمل المجموعة حوالي 50 دولة. وهذا هو الاجتماع الرابع والعشرون للمجموعة، إلا أن معظم الاجتماعات عقدت عبر الفيديو.
وتشن روسيا حربا على جارتها أوكرانيا منذ 24 شباط/فبراير 2022. ويدعم الغرب الدفاع عن كييف من خلال شحنات أسلحة واسعة النطاق، من بين أمور أخرى.
وقال أوستن إن الحلفاء بحاجة إلى زيادة دعمهم لأوكرانيا، مضيفا أن هذه “لحظة حرجة”. وذكر أوستن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وقع على حزمة مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة 250 مليون دولار (حوالي 225 مليون يورو).
وهذا هو الاجتماع الرابع والعشرون لمجموعة الاتصال من أجل أوكرانيا، على الرغم من أن معظم المناقشات جرت عبر مؤتمر عبر الفيديو. وتشن روسيا حربا عدوانية على جارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير 2022. ويدعم الغرب الدفاع عن كييف من خلال شحنات أسلحة واسعة النطاق، من بين أمور أخرى.