وكالات – العربي
تعتزم روسيا الانسحاب من معاهدة دولية تحظر إجراء تجارب الأسلحة النووية، ما يمهد الطريق أمام استئنافها المحتمل للتجارب، بحسب ما صرح به عضو في البرلمان الروسي لوكالة أنباء “إنترفاكس” الروسية، اليوم الثلاثاء.
وقال أدلبي شخاجوشيف، العضو في الدوما (مجلس النواب الروسي)، إنه من المقرر أن يتم اتخاذ قرار بشأن آلية في غضون أسبوع، لسحب مصادقة روسيا على “معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية”، التي لم تدخل حيز التنفيذ قط.
ومن جانبه، أوضح نائب وزير الخارجية، سيرجي ريابكوف، أن هذه الخطوة ستضع شروطاً مسبقة كما هو قائم في الولايات المتحدة، التي لم تصدق على المعاهدة التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1996.
وكان رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين، أعلن في الأسبوع الماضي، أنه من المقرر أن يتم سحب مصادقة روسيا على المعاهدة، في قرار يتعين أن يتخذه مجلس النواب في البرلمان.
وأوضح الكرملين أن هذه الخطوة لا تعني استئناف التجارب النووية على الفور. إلا أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أضاف أنه يجب أن تكون موسكو قادرة على إجراء الاختبارات، تماماً كما تستطيع واشنطن ذلك.
وأكد ريابكوف أن روسيا لن تشارك في إجراء التجارب النووية إلا إذا قامت الولايات المتحدة بذلك.
ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 سبتمبر عام 1996على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وتمنع الوثيقة إجراء تفجيرات تجريبية للشحنات النووية، وكذلك التفجيرات النووية للأغراض السلمية. وينطبق الحظر على كافة المجالات (في الجو وفي الفضاء وتحت الماء وتحت الأرض)، وهو حظر مطلق وشامل الطابع.
لكن المعاهدة لم تدخل حيز التنفيذ، لأن الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وإيران والصين لم تصدق عليها، ولم توقع عليها الهند وكوريا الشمالية وباكستان.