وكالات العربي
اتهمت روسيا الرئيس جو بايدن في وقت متأخر من يوم الإثنين بشن هجمات في العراق وسوريا لتعزيز صورته مع “احتدام” سباق الانتخابات الرئاسية وليس ردا على هجوم أسفر عن مقتل جنود أميركيين.
وبدأت الولايات المتحدة يوم الجمعة في شن غارات جوية على عشرات الأهداف المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني والفصائل المتحالفة معه بعد مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن في هجوم اتهمت واشنطن فصائل متحالفة مع طهران بتنفيذه.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الغارات بناء على طلب موسكو، إنه لا يوجد مبرر للهجمات الأميركية.
وأضاف نيبينزيا “نرى في محاولات (استعراض العضلات) هذه رغبة في التأثير على المشهد السياسي الداخلي في أميركا في المقام الأول، ورغبة في تصحيح الصورة الكارثية للإدارة الأميركية الحالية على الساحة الدولية مع احتدام حملة الانتخابات الرئاسية”.
وفيما يلي أبرز ما جاء في كلمة نيبينزيا:
• ندين الاعتداءات الأميركية على دول ذات سيادة.
• واشنطن تواصل سياستها المدمرة في الشرق الأوسط.
• الضربات الأميركية تنتهك سيادة العراق وسوريا.
• الضربات الأميركية على سوريا والعراق أوقعت ضحايا مدنيين.
• واشنطن تسعى لتوسيع النزاع في الشرق الأوسط.
• الاعتداءات الأمريكية البريطانية على اليمن تهدد الأمن والاستقرار.
وبرر روبرت وود نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة الضربات الأميركية في سوريا والعراق وقال إنها نفذت بموجب المادة 51 من الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة، والتي تغطي الحق الفردي أو الجماعي للدول في الدفاع عن النفس ضد أي هجوم مسلح.
وأفاد وود بأن “الولايات المتحدة لا ترغب في توسيع نطاق الصراع في المنطقة حيث نعمل بكد لاحتواء الصراع في غزة وتخفيف حدته. ونحن لا نسعى إلى صراع مباشر مع إيران. لكننا سنواصل الدفاع عن جنودنا من الهجمات غير المقبولة”.
وأوضح أن الغارات على سوريا والعراق عملية “منفصلة ومختلفة” عن الهجمات الأميركية والبريطانية على جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن ردا على استهداف الحوثيين لحركة الشحن في البحر الأحمر.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” يوم الإثنين إنه ليس لديها علم بحدوث وفيات إيرانية جراء الغارات.
وندد سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني بالعمل العسكري الأميركي ووصفه بأنه “غير شرعي وغير قانوني وغير مبرر”.
وذكر أمام مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا الإثنين “جميع فصائل المقاومة في المنطقة مستقلة”، مضيفا أن “أي محاولة لنسب هذه التصرفات إلى إيران أو قواتها المسلحة هي محاولة مضللة ولا أساس لها من الصحة وغير مقبولة. إيران لم ولن تسعى قط إلى توسيع دائرة التوتر في المنطقة”.