رويترز – العربي
اقترح كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، إجراء محادثات رسمية رفيعة المستوى بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية، وذلك خلال اجتماعه مع وزير خارجية اليابان في إندونيسيا في وقت سابق هذا الشهر.
وقالت وكالة كيودو اليابنية نقلاً عن مصادر دبلوماسية لم تسمها أن المقترح يعكس فيما يبدو استعداداً لاستئناف المحادثات بين قادة الدول الثلاث.
واتفقت اليابان والصين منتصف الشهر الجاري، على التواصل الوثيق في مجالات الاقتصاد والتبادلات الشعبية، واحتياجات العصر الجديد، لكن كبار دبلوماسييهما ظلوا منقسمين حول خطة طوكيو لتصريف المياه المشعة المعالجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية في البحر، والأنشطة العسكرية الصينية المتزايدة.
وخلال محادثات استمرت نحو الساعة في جاكرتا، أكد وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي وكبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي موقفهما بشأن القضايا الثنائية، لكنهما اتفقا على أهمية التعاون في مجالات مثل الاقتصاد والتبادلات الشعبية، وفقاً لما ذكرته الحكومة اليابانية، حسبما أفادت وكالة أنباء كيودو اليابانية اليوم السبت.
وفي بداية الاجتماع الذي حضرته وسائل الإعلام، قال هاياشي لنظيره الصيني، إن “العلاقات اليابانية-الصينية تحمل العديد من الإمكانات، لكنها في الوقت نفسه تواجه العديد من التحديات والمخاوف الخطيرة، لذلك نحن في مرحلة حرجة”. وجاءت المحادثات الثنائية في الوقت الذي يهدف فيه البلدان الآسيويان إلى تحقيق الاستقرار في علاقتهما من خلال الحوار، رغم تبادل الانتقادات اللاذعة بشأن خطة اليابان لتصريف المياه المشعة المعالجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية في المحيط الهادئ في وقت ما خلال الصيف.
وخلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير قدمته إلى الحكومة اليابانية، الأسبوع الماضي، إلى أن خطة تصريف المياه تتماشى مع معايير السلامة العالمية وسيكون لها “تأثير إشعاعي ضئيل على الأشخاص والبيئة”.
ولكن الصين حثت اليابان على عدم المضي قدماً في خطتها ، وقالت إن مراجعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للسلامة ليست “ضوءاً أخضراً” لتصريف ما تسميه “المياه الملوثة نووياً” في البحر. وألمحت بكين إلى أنها ستشدد القيود على واردات الغذاء اليابانية.