رصد – العربي
أثارت جريمة قتل شرطي لزوجته ردود فعل منددة واسعة في تونس حيث أطلق شرطي من مسدسه خمس طلقات وقتل زوجته اثر شجار بينهما، على ما أفاد الناطق الرسمي باسم محكمة الكاف محمد فوزي الداودي وكالة فرانس برس.
وكانت الزوجة تقدمت الجمعة بشكوى امام القضاء ضد زوجها بسبب العنف الذي يمارسه بحقها “ثم تنازلت عن حقها في القضية”، وفقا للمصدر نفسه. وفتح القضاء تحقيقا في الحادثة وتم توقيف الشرطي . وأثارت القضية ردود فعل، فتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للمرأة تحت عنوان “اسمها رفقة الشارني، ضحية المنظومة الاجتماعية”.
من جانبها نددت “الجمعية التونسية للنساء الديموقراطيات” بالجريمة “النكراء” ودعت الى اطلاق حملة لمناهضة العنف ضد المرأة وذلك بوضع شعار “لا عزاء للنساء والعنف يقتلهن كما الوباء” على البيوت والنوافذ أيام عيد الفطر الذي يحل هذا الاسبوع.
واعتبرت المنظمة في بيانها الذي أصدرته الاثنين أن رفقة الشارني “ضحية دولة جعلت قوانينها حبرا على ورق ولم ترفق اصدارها بسياسات جزائية لتطبيقها… وهي ضحية نيابة عمومية متهاونة في تطبيق القانون ومتراخية في اتخاذ الاجراءات”.
والجدير بالذكر أن البرلمان التونسي قد أقر في العام 2017 قانونا طموحا لمكافحة العنف ضد المرأة، ودعمه سياسيون ومنظمات من المجتمع المدني تعمل على أن تكون “المرأة التونسية” تقدمية ومتحرّرة من كل القيود الاجتماعية.