توفي الطفل الفلسطيني عبد الله أبو زرقة، البالغ من العمر 5 أعوام، والذي اشتهر بمقطع فيديو مؤثر يردد فيه عبارة “أنا جعان”، بعد تدهور حالته الصحية في أحد مستشفيات تركيا.
وأوضحت وسائل إعلام فلسطينية أن الوفاة جاءت نتيجة النقص الحاد في الأدوية والفحوصات والمعدات الطبية داخل قطاع غزة، بالإضافة إلى تأخر خروجه للعلاج خارج القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن سوء التغذية أسفر عن وفاة 263 شخصًا بينهم 112 طفلاً، وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية.
واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة السلطات الإسرائيلية بتعمد تجويع أكثر من 100 ألف طفل ومريض، ومنع إدخال اللحوم والأسماك والمواد الغذائية الأساسية. كما حذر من أن أكثر من 40 ألف رضيع يعانون من سوء تغذية حاد يهدد حياتهم بالموت البطيء.
ويعاني أكثر من مليون طفل دون سن 18 عامًا في غزة من نقص حاد في الغذاء، فيما يواجه 40 ألف رضيع دون العام و250 ألف طفل دون الخامسة خطرًا كبيرًا بسبب سوء التغذية المتفاقم.
الجامعة العربية تطلق نداء عاجلاً للعالم لإنقاذ غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة
وجهت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتحرك الفوري لإنقاذ ما تبقى من الإنسانية في قطاع غزة.
وجاء النداء بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يوافق هذا العام تحت شعار “من أجل الإنسانية”، مشيرةً إلى أن غزة تواجه كارثة إنسانية تعد من الأشد في العصر الحديث.
وأوضحت الجامعة أن أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع يعانون من ألم وجوع ودمار ونقص حاد في الدواء والماء والغذاء نتيجة الحصار الإسرائيلي وسياسات التجويع، وسط صمت المجتمع الدولي.
وأكدت الأمانة العامة أن المجاعة تتفاقم يوماً بعد يوم، في ظل استمرار ما وصفته بـ”حرب الإبادة الجماعية” الإسرائيلية، وتدمير البنية التحتية الحيوية في القطاع، ما يجبر المدنيين على قبول التهجير القسري خارج أرضهم.
ودعت الجامعة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية المدنيين العزل، وتقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية دون قيود أو عوائق، مؤكدة أن العمل الإنساني لا يكتمل دون الوقوف مع غزة بكل الوسائل الممكنة “دعماً وإغاثة ومناصرة”.