أ ش أ – العربي
أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلى، أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين كان مخطئا عندما ظن أنه سيكون من السهل غزو أوكرانيا، والإطاحة بحكومتها، ودمج الدولة ذات السيادة إلى روسيا.
وقال رئيس الأركان- فى تصريح للصحفيين، عقب اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا، فى قاعدة رامشتاين، بمشاركة ممثلين عن 50 دولة- أن بوتين “كان يعتقد بأنه يمكن أن يقسم حلف شمال الأطلسى (الناتو)، حيث شن حربا غير مبررة مع عبور مئات الآلاف من القوات الروسية الحدود”.
وأكد أن عزيمة أوكرانيا لم تنكسر، قائلا: هناك الآن 31 عضوًا فى (الناتو)، والحلف أقوى من أى وقت مضى متحدًا فى مواجهة العدوان الروسى والهجوم على النظام القائم على القواعد.
وجدد التزام الولايات المتحدة وأعضاء مجموعة الاتصال بدعم أوكرانيا باعتبارها معركة من أجل الحرية ضد التدخل العسكرى الروسى غير القانونى وغير المبرر.
وبحسب البيان، كانت الولايات المتحدة أحد قادة الجهود المبذولة لدعم حرب أوكرانيا من أجل وجودها. وخصصت الولايات المتحدة أكثر من 35 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بما فى ذلك الملايين من طلقات الدبابات والمدفعية وعشرات الآلاف من الأسلحة المضادة للدبابات وأنظمة الدفاع الجوي.
وفى هذا الصدد، قال ميلى أن الولايات المتحدة تزود أوكرانيا بالدبابات وعربات المشاة القتالية والمركبات اللوجستية والقدرات المتخصصة لمواجهة الطائرات بدون طيار.
وأشار إلى أن جهود التدريب فعالة ومستمرة، لافتا إلى أن هناك حوالى 2500 جندى أوكرانى يشاركون فى التدريب فى ألمانيا، فيما أكمل 8800 آخرين التدريب وعادوا إلى أوكرانيا.
وتابع الجنرال الأمريكى قائلا: “روسيا تواصل دفع الثمن الباهظ لحربها التى تختارها. على عكس القوات الأوكرانية التى تملك دوافع عالية للقتال من أجل بلدهم وحريتهم وديمقراطيتهم وطريقة حياتهم. الروس يفتقرون إلى القيادة والإرادة”.
وأفاد ميلى بأن الروح المعنوية الروسية ضعيفة وانضباطهم آخذ فى التآكل، لافتا إلى أن “روسيا لجأت إلى تشديد قوانين التجنيد لحشد مواطنيها بشكل عشوائى فى فوضى الحرب”.
وأوضح أنه حتى فى الوقت الذى فقدت فيه روسيا عشرات الآلاف من العسكريين فى معركة فى أوكرانيا، فر المزيد من الرجال الروس من بلادهم، قائلا إنهم “يحاولون تجنب القتال فى حرب بوتين”.
واختتم تصريحاته بالقول أن روسيا تواصل الفشل فى تحقيق أهدافها الاستراتيجية، “لقد فشلوا فى الاستيلاء على كييف والإطاحة بالحكومة الأوكرانية وفشلوا فى تقسيم الناتو. فى الواقع، لقد فعلوا العكس تمامًا. كييف صامدة وشعب أوكرانيا شجاع وحلف الناتو بات أقوى من أى وقت مضى”.