وكالات – العربي
حذر الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى من أنه ما لم تكسب بلاده معركة طويلة الأمد فى مدينة باخموت الرئيسية شرق البلاد، فقد تبدأ روسيا فى بناء دعم دولى لاتفاق قد يتطلب من أوكرانيا تقديم تنازلات غير مقبولة.
وقال الرئيس الأوكراني -في مقابلة حصرية مع وكالة أسوشيتد برس أوردتها عبر موقعها الاليكترونى اليوم الأربعاء، إنه إذا سقط باخموت فى أيدي القوات الروسية ، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “سيبيع هذا النصر للغرب ومجتمعه والصين وإيران” (على حد وصفه).
وتحدث زيلينسكي إلى وكالة “أسوشييتد برس” على متن قطار ينقله عبر أوكرانيا إلى مدن بالقرب من بعض أعنف المعارك وغيرها حيث نجحت قوات بلاده في صد القوات الروسية.
وأضافت أسوشيتيد برس أنه مع دخول الحرب عامها الثاني، وجد زيلينسكي نفسه يركز على الحفاظ على المعنويات مرتفعة لدى كل من جيشه والسكان الأوكرانيين بشكل عام- لا سيما الملايين الذين فروا إلى الخارج والذين يعيشون في راحة وأمن نسبيين بعيدا عن الخطوط الأمامية.
وأشارت الوكالة إلى أن زيلينسكي يدرك جيدا أن نجاح بلاده يرجع في جزء كبير منه إلى موجات الدعم العسكري الدولي ، لاسيما من الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، لكن البعض في الولايات المتحدة – بما في ذلك الجمهوري دونالد ترامب والرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي لانتخابات عام 2024 – تساءلوا عما إذا كان ينبغي على واشنطن الاستمرار في تزويد أوكرانيا بمليارات الدولارات من المساعدات العسكرية.
وأضاف زيلينسكي أن “الولايات المتحدة تدرك حقا أنها إذا توقفت عن مساعدتنا ، فلن نفوز”، وقام زيلينسكي مؤخرًا بزيارة مماثلة بالقرب من باخموت ، حيث ظلت القوات الأوكرانية والروسية محاصرة منذ شهور في معركة طاحنة ودموية.
بينما أشار بعض المحللين العسكريين الغربيين إلى أن المدينة ليست ذات أهمية إستراتيجية كبيرة ، فقد حذر زيلينسكى من أن خسارة فى أي مكان في هذه المرحلة من الحرب قد تعرض الزخم الذي أحرزته أوكرانيا بشق الأنفس للخطر.
وتنطوي تصريحات زيلينسكي على الاعتراف بأن خسارة المعركة التي استمرت سبعة أشهر لصالح باخموت – الأطول في الحرب حتى الآن – ستكون بمثابة هزيمة سياسية مكلفة أكثر من كونها تكتيكية، وفقا للأسوشيتيد برس.
وردا على سؤال حول الكيفية التي ستنتهي بها الحرب أعرب زيلينسكي عن ثقته في أن بلاده ستنتصر من خلال سلسلة من “الانتصارات الصغيرة” و “الخطوات الصغيرة” ضد “دولة كبيرة جدًا، جيش كبير”.