لم يتوصل اتحاد كرة القدم والشركة العمانية للاتصالات ( عمانتل) إلى إتفاق لرعاية الدوري بعد ما يقارب من ثمانية عشر عاما من الرعاية بقيمة ٩٠٠ ألف ريال لثلاث مواسم ،ليعلن إنطلاق الدوري بمسمى( دوري النخبة) للمرة الأولى ،حيث كان يطلق عليه قبل ذلك الدوري الممتاز وقبلها دوري الدرجة الأولى عندما كانت تقام ثلاث درجات للموسم الكروي بالسلطنة.
غياب الراعي الذي إرتبط به إسم أعلى مسابقة كروية بالسلطنة يترك علامة إستفهام على سبب غياب الشركة بعد أن تواترت الأنباء بأن السبب هو طلب الاتحاد برفع مبلغ الرعاية إلى مليون ريال سنويا – حسب المصادر- ماجعل الشركة ترفض ذلك وتتمسك بالمبلغ السابق.
وتفيد المصادر بأن المحاولات لازالت مستمرة من قبل اتحاد كرة القدم لإقناع الشركة.
فيما ذهب البعض بأن هناك مفاوضات مع شركة راعية جديدة للدوري قد يصل الاتحاد للإتفاق معها.
ماهو مؤكد أن الجولة الأولى التي ستنطلق اليوم السبت، ستنطلق بمسمى دوري النخبة واتحاد كرة القدم أطلق الشعار بهذا المسمى.
وحسب الجدول الصادر ستلعب الأندية جولة واحدة وتتوقف بعد أن نجح الاتحاد في إقناع الأندية من خلال الإجتماع السابق بلعب الجولة ثم التوقف لما يقارب الشهر لاتاحة الفرصة للمنتخب الوطني للتحضير لتصفيات كأس العالم من خلال المعسكر الخارجي المقرر له في تركيا ٢٠ الشهر الجاري .
غياب الدعم في حال عدم نجاح الاتحاد التوقيع مع راع للدوري سيغير الكثير من الموازين خصوصا وأن دوري النخبة الذي يشارك فيه هذا الموسم أربعة عشر ناديا سيكون مكلفا للغاية على الاتحاد ومصاريفه التشغيلية باهضة الثمن .
هذا الموقف الحرج لاتحاد كرة القدم وهو اتحاد أشهر لعبة بالسلطنة يبين عزوف القطاع الخاصة في الدخول في شراكات مع القطاع الرياضي والشبابي وهو ما أثر على سير عجلة تطور الرياضة في السلطنة التي ظلت ولازالت تعتمد إعتمادا مطلقا على الدعم الحكومي رغم المتغيرات الإقتصادية التي يعيشها العالم .
هذا هو مثال على واقع رياضتنا التي يشهد لها القاصي والداني بأنها تملك الكادر البشري والمواهب ،لكن ينقصها الدعم المادي الذي يدفعها للوصول إلى مراتب أعلى وأفضل .
نأمل خلال الفترة القريبة المقبلة أن نرى تنازلات من الشركة الراعية للدوري أو حتى من قبل اتحاد الكرة والوصول إلى صيغة توافقية لإستمرار الشراكة التي إمتدت لأعوام بصورة ناجحة ،أو نشهد مبادرة مؤسسة جديدة تتقدم لدعم المسابقة التي تعد العمود الفقري للمنتخب الوطني والمنتخبات الأخرى وإلا سيقع الاتحاد في ورطة مع بداية مشواره في إدارة المنظومة الكروية بالسلطنة، أملنا أن يكون الموقف غمامة صيف ستنجلي عما قريب .