Site icon صحيفة العربي الإلكترونية

دمشق تنفي انسحاب قوات الأمن من ريف السويداء

نفت قيادة الأمن الداخلي السوري، الأنباء المتداولة عن انسحابها من قرى ريف محافظة السويداء، في حين ندد خبراء مستقلون من الأمم المتحدة بالعنف الذي مورس في المحافظة عقب اشتباكات طائفية وقعت في يوليو/تموز، ودعوا السلطات إلى معاقبة المسؤولين عنها.وأكدت قيادة الأمن الداخلي السوري في بيان مقتضب، عدم صحة الأنباء المتداولة حول انسحاب قواتها من بعض قرى ريف السويداء، وأن عناصرها ما زالوا يتمركزون في مواقعهم وينفذون مهامهم المعتادة.

وشددت القيادة على أن ما يتم تداوله عبر بعض المنصات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي عار عن الصحة.وكانت وسائل إعلام عربية قد تداولت خبراً مفاده انسحاب قوات الأمن والعشائر من قرى ريف السويداء الغربي والشمالي، وأن قوات تابعة للأمم المتحدة حلت مكانها لضبط الأمن.

من جهة أخرى، أعرب أكثر من اثني عشر خبيراً مستقلاً من الأمم المتحدة عن «قلقهم العميق» إزاء الهجمات ضد الأقلية الدرزية، «كما استنكروا» خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي. ورأوا في هذا الوضع «إخفاقاً واضحاً في حماية الأقليات ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، بغياب تحقيقات شاملة ومستقلة ونزيهة في حالات الإعدام التعسفي أو التعذيب أو الخطف».وأكد الخبراء أنهم يراقبون وضع 192 ألف نازح أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب العنف، ويعيشون في وضع محفوف بالمخاطر.

يذكر أن هؤلاء الخبراء في مجالات متعلقة بحقوق الإنسان مُفوضون من قِبل مجلس حقوق الإنسان، لكنهم لا يتحدثون باسم الأمم المتحدة.على صعيد آخر، دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إلى أن تحترم إسرائيل سيادة سوريا وأن لا تتقدم أعمق في أراضيها. وحذر الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، مساء الأربعاء، من أن احتلال الأراضي السورية لن يؤدي إلا إلى الفوضى.

وقال: «الأساس هو أن الأردن يقف مع إعادة بناء الدولة السورية وكذلك حقوق وسلامة كل مواطنيها»، مشدداً على أن «استقرار الدولة السورية هو استقرار المنطقة».وأضاف: «الأمن والسلام للجنوب السوري هو أمننا وسلامنا. نعمل مع الحكومة السورية والولايات المتحدة للتوصل إلى حل، لأن السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا».

وأشار إلى أن العبث الإسرائيلي والتدخلات الإسرائيلية هي ما يدفع تجاه الأزمات والمزيد من التوتر وزعزعة الاستقرار في سوريا.وختم بالقول: «نحن مستمرون في العمل مع الشركاء في الحكومة السورية والمنطقة من أجل إدخال المساعدات وتثبيت الأمن والاستقرار وأن تكون سوريا كلها شمالها وجنوبها آمنة مستقرة».

إلى جانب ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الخميس، أن «قوات لواء الجبال (810)» اعتقلت في منحدرات قمة جبل الشيخ في جنوب سوريا مشتبهاً فيهم وصادرت أكثر من 300 وسيلة قتالية.

وقال الجيش في بيان إن القوات استكملت عملية مداهمة لعدد من مواقع الكوماندو التابعة للنظام السوري السابق في منحدرات قمة جبل الشيخ في جنوب سوريا».

وأضاف: «في إطار النشاط، قامت القوات باعتقال عدد من المشتبه فيهم الذين تورطوا في تهريب وتجارة الوسائل القتالية من سوريا إلى لبنان، حيث تمت مصادرة الوسائل التي تاجروا بها».

وتابع البيان أنه «خلال العملية وأعمال التمشيط في المواقع، عثر على أكثر من 300 وسيلة قتالية تمت مصادرتها جميعاً».

وختم البيان أن «قوات اللواء تواصل العمل في المنطقة بهدف حماية أمن مواطني إسرائيل وسكان هضبة الجولان بشكل خاص».

Exit mobile version