وكالات – العربي
تواصلت في السودان معبرين عن رفضهم لسيطرة العسكريين على السلطة في السودان وإخراج المدنيين من الحكم ، بعدما قتل سبعة أشخاص وأصيب العشرات بجروح في الخرطوم برصاص الجيش خلال تظاهرات مناهضة للانقلاب العسكري.
ودعا تحالف قوى الحرية والتغيير إلى التصعيد الثوري السلمي لإفشال سيطرة الجيش على السلطة في البلاد، فيما يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة لبحث الوضع في السودان.
ورفضت قوى الحرية والتغيير في السودان ما سمته الانقلاب على السلطة، ودعت إلى عصيان مدني شامل والخروج إلى الشارع للتظاهر حفاظا على مكتسبات الثورة، ورفضا لإعلان المكون العسكري حالة الطوارئ وتعليق العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية.
وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان إن إعلان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الانقلاب على السلطة وإلغاء عدد من مواد الوثيقة الدستورية، يعيد السودان إلى مرحلة المجلس العسكري الانتقالي.
وأكدت أن الترتيبات تجري لفعاليات تصعيدية كبرى وملء الشوارع بالسودانيين في حشود غير مسبوقة.
كما دعا تجمع المهنيين السودانيين كسر حالة الطوارئ بحشود وفعاليات مسائية، ردا على قرارات البرهان.
وقال في بيان له إن “البرهان كتب نهايته بيده، وعليه الآن أن يواجه غضبة شعب حررته ثورة ديسمبر من الخوف”.
كما دعا البيان لجان المقاومة والقوى الثورية المهنية والنقابية والمطلبية والشعبية إلى الوحدة ومقاومة الانقلاب.
إلى ذلك، قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي سيناقش على الأرجح الوضع في السودان في اجتماع مغلق اليوم الثلاثاء، بعدما طلبت بريطانيا وأيرلندا والنرويج وأميركا وإستونيا وفرنسا عقد اجتماع للمجلس.
وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات في مناطق متفرقة من الخرطوم وأم درمان، بعد حملة اعتقالات نفذتها قوات عسكرية مشتركة بحق قيادات حزبية ووزراء في الحكومة السودانية.
والجدير بالذكر أن السودان شهد صباح الإثنين تحركات عسكرية تم على إثرها اعتقال رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، قبل أن يعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان حال الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء.