قال الأمين العام لـحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، مساء اليوم الأحد، إن الجماعة قررت تنفيذ هجومها على إسرائيل “بشكل منفرد لاعتبارات لا يمكن البوح بها”.
وذكر حسن نصر الله، في كلمة تلفزيونية تبث الآن على القنوات المختلفة، أن العدو الإسرائيلي هو من تسبب في التصعيد الحاصل على الجبهة الجنوبية، معلنًا: نسمي عمليتنا اليوم بعملية “يوم الأربعين”.
وقال نصرالله: “أخرنا الرد على إسرائيل لأسباب عديدة، أولها أن العجلة كان يمكن أن تعني الفشل”، مشيرًا إلى أن التأخير في الرد هو عقاب لإسرائيل من جهة، وإعطاء مفاوضات التهدئة الخاصة بقطاع غزة الفرصة الكافية، من جهة أخرى.
وأضاف: “اخترنا الرد لوحدنا لاعتبارات لا يمكن البوح بها وكل طرف من المحور سيقوم برده الخاص”، مردفًا: “لا مصلحة لنا في تأخير الرد أكثر لاعتبارات تتعلق بالمقاومة والوضع في لبنان والمنطقة”.
وتابع: “فضّلنا تجنّب استهداف المدنيين في إسرائيل لحماية المدنيين في لبنان”.
وأكمل: “قررنا أن تكون أهدافنا عسكرية ولها صلة بعملية اغتيال شكر، وتكون قرب تل أبيب مثل قواعد مخابرات أو قوات الجيش ولا تتعلق بالبنية التحتية”.
ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أنه في نهاية دراستنا حدّدنا هدفا أساسيا للعملية وهو قاعدة “غليلوت” وهي قاعدة مخابرات أساسية قريبة من تل أبيب مختصة بعمليات الاغتيالات، موضحًا أن هذه القاعدة الاستخباراتية تتواجد بها وحدة 8200 التجسسية.
وقال: “القاعدة كانت هدفا مركزيا وكان هناك أيضا هدف فرعي وهي قاعدة لسلاح الدفاع الجوي والصاروخي”، مبينًا أن السلاح المستخدم كان صواريخ الكاتيوشا للمواقع القريبة من الحدود.
وتابع: “القرار كان اطلاق 300 صاروخ كاتيوشا على المواقع في خط الجبهة لاشغال القبة الحديدة..بينما السلاح الآخر كان المسيرات وجزء منها كان يستهدف عين شيمرا والجزء الأكبر إلى تل أبيب”.